غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة في اللاذقية
شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مدينة اللاذقية على الساحل السوري فجر الخميس، في تصعيد جديد ضمن التوترات المستمرة في المنطقة. ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أسفرت هذه الهجمات عن إصابة مدنيين بجروح وألحقت أضراراً مادية بعد استهداف منطقة قرب المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة. كما اندلعت حرائق في الموقع المستهدف، حيث تمكّنت فرق الإطفاء من السيطرة عليها.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مستودعاً لصواريخ "حزب الله" قرب ثكنة عسكرية في المدينة، مما أدى إلى انفجار الصواريخ المخزنة. وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن الاستهداف طال مواقع عسكرية قريبة من الجامعة.
تأتي هذه الضربات كجزء من سلسلة تصعيدات إسرائيلية في سوريا، ركزت بشكل رئيسي على مواقع مرتبطة بإيران و"حزب الله". وشهدت الأشهر الأخيرة تكثيفاً لهذه العمليات، خاصة بعد اندلاع النزاع في قطاع غزة في أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية على لبنان التي بدأت في سبتمبر الماضي. اللافت أن الغارة الأخيرة هي الثانية من نوعها على اللاذقية منذ تصاعد الأحداث.
في وقت سابق من أكتوبر، استهدفت إسرائيل مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية، ما أدى إلى تدمير مستودعات أسلحة. وتشير تقارير إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد وصول طائرة شحن إيرانية.
التصعيد الأخير يأتي وسط أوضاع معيشية صعبة يعاني منها سكان الساحل السوري ودمشق، مما يثير المخاوف بشأن التداعيات الإنسانية لهذه الهجمات.
