الأحد, 4 مايو 2025 12:35 AM

غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا: محلل سياسي يكشف أهداف التصعيد والضغط على دمشق

غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا: محلل سياسي يكشف أهداف التصعيد والضغط على دمشق

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في عدد من المحافظات السورية، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين وخسائر مادية. وتركزت الغارات في محيط مدينة حرستا بريف دمشق، حيث طالت إحداها محيط المستشفى العسكري، وأسفرت عن أضرار مادية لحقت بالمباني جراء القصف.

كما شملت الغارات أهدافًا في ريف درعا الشمالي (بلدة موثبين)، ومحيط مدينة إزرع في الريف الأوسط، إضافة إلى منطقة التلول الحمر في ريف القنيطرة، ومحيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي، حيث أُصيب أربعة مدنيين بجروح نتيجة القصف. وفي الساحل السوري، استهدف القصف الإسرائيلي كتيبة للدفاع الجوي في منطقة جبل الشعرة بمحافظة اللاذقية.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: "نفذت طائراتنا المقاتلة ضربات استهدفت موقعا عسكريا، ومدفعية مضادة للطائرات، إضافة إلى بنية تحتية تُستخدم لإطلاق صواريخ أرض-جو داخل الأراضي السورية."

وفي تصريح خاص لقناة "حلب اليوم"، قال المحلل السياسي حسام البرم إن هدف دولة الاحتلال من استهداف مواقع قرب القصر الجمهوري ومحيط العاصمة دمشق هو حماية بؤر درزية مسلحة، وتحديدًا في محافظة السويداء، وذلك تفاديًا لأي ضغط من الرأي العام الدرزي داخل إسرائيل، حيث يشكّل أبناء الطائفة الدرزية نسبة ملموسة من المجندين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مناطق شمال فلسطين.

وأضاف البرم أن الاحتلال يسعى من خلال هذا التصعيد إلى الضغط السياسي على حكومة دمشق من أجل دفعها نحو توقيع اتفاق سلام غير عادل، يتضمّن التنازل عن الجولان السوري المحتل، بل وربما عن مناطق أخرى تم احتلالها بعد كانون الأول 2024، عقب انهيار النظام البائد. كما أشار إلى أن السيناريو البري يبقى مستبعدًا في المرحلة الحالية، خصوصًا بعد المواجهة الشرسة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي خلال محاولاته الأخيرة للتوغل قرب مدينة نوى وسد جبالية، وهو ما يجعل أي تدخل بري مكلفًا وغير مضمون النتائج.

في المقابل، سيستمر دعم فصائل أو مجموعات محلية موالية لإسرائيل في بعض المناطق الجنوبية كأداة ضغط واستنزاف لحكومة دمشق،حسب قوله.

مشاركة المقال: