الإثنين, 30 يونيو 2025 09:53 PM

غازي عنتاب التركية تطلق مبادرة شاملة لدعم عودة السوريين الطوعية

غازي عنتاب التركية تطلق مبادرة شاملة لدعم عودة السوريين الطوعية

في مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم الشامل، يواصل مركز دعم العودة الطوعية في ولاية غازي عنتاب التركية تقديم خدمات متكاملة للسوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم. تشمل هذه الخدمات الدعم التعليمي والنفسي، بالإضافة إلى المساعدة في النقل وصيانة المنازل بعد العودة.

افتُتح مركز دعم العودة الطوعية في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا) بهدف توفير حلول عملية وشاملة للتحديات التي تواجه السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، بعد مرور 61 عامًا على حكم نظام البعث في سوريا.

يستقبل المركز، الذي افتتحه نائب الرئيس التركي جودت يلماز في 13 يونيو/ حزيران الجاري، السوريين الراغبين بالعودة، ويقدم لهم خدمات متنوعة بمشاركة بلدية غازي عنتاب الكبرى، والهلال الأحمر التركي، ومديرية الهجرة في الولاية، وجامعة غازي عنتاب، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني.

أوضحت رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، في حديث للأناضول، أن تركيا بذلت جهودًا كبيرة لحماية حق الناس في الحياة وبناء مستقبل مستقر لهم منذ اندلاع الأزمة السورية. وأشارت إلى أن غازي عنتاب احتضنت السوريين بروح "الأنصار والمهاجرين" طوال السنوات الماضية، مؤكدة أن الدعم المقدم حاليًا يركز على مساعدة من يرغب في العودة الطوعية إلى وطنه.

وأضافت: "على مدار 13 عامًا، وبروح الأنصار والمهاجرين، نواجه اليوم نشوء حاجات ملحة لأشقائنا السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم. وهنا يبرز دور المركز الذي أنشأناه، حيث نجيب على تساؤلات من قبيل كيف نستطيع العودة؟ ما هي الأمور الأساسية التي نحن بحاجة إليها؟ وما هو الدعم الممكن تقديمه؟".

وأشارت شاهين إلى أن موظفي الهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية (اي ها ها)، ومديرية الهجرة، يشاركون في تقديم الخدمات داخل المركز، مما يتيح التعامل مع مختلف الطلبات التي يتقدم بها السوريون. وأكدت أن المركز يعمل على تذليل كل العقبات التي قد تواجه العائدين، قائلة: "كل من يريد العودة ويحتاج إلى أمور تتعلق بترميم منزله، نقوم بتلبية طلبه بعد أخذ العنوان".

وتابعت: "من يحتاج إلى دعم لغوي لأطفاله كي لا يتأخروا دراسيًا عند العودة، نوفر لهم دورات تقوية في اللغة العربية. أما من يواجه مشكلات في النقل، فنجد لها حلولًا أيضًا. وحتى من يشعر بالقلق الاجتماعي أو الاقتصادي، يتم التعامل مع مخاوفه لضمان عودة آمنة وطوعية".

وأضافت: "بعد عودة السوريين إلى بلادهم، سيصبح كل واحد منهم بمثابة سفير لنا، سفير ثقافي وتجاري وقيمي. وبهذا النموذج الذي نقدمه في غازي عنتاب، نخدم العالم بأسره، ونسهم في تنمية المنطقة اقتصاديًا وتعزيز القيم الإنسانية فيها".

وفي معرض حديثها عن الجهود السابقة، أشارت شاهين إلى المبادرات التي نُفذت في المناطق السورية المحررة، قائلة: "عملنا سابقًا في جرابلس حيث لم يكن هناك ماء. عدد سكان هذه المدينة كان نحو 5 آلاف نسمة، واليوم بفضل دعمنا، تجاوز العدد 200 ألف. ومن خلال لمساتنا الصغيرة، نجحنا في تعزيز الموارد البشرية في المدينة وزيادة قدراتها الإنتاجية".

واستعرضت شاهين مشروعات أخرى جارية في مدينة حلب، موضحة: "فرقنا الفنية تعمل حاليًا على مشروع لمنطقة تبلغ مساحتها نحو 150 دونمًا في مركز حلب، حيث توجد أشجار جميز معمّرة منذ مئات السنين. نعمل على إعادة تهيئة الموقع من الإضاءة وحتى أماكن اللعب للأطفال، وهناك مشاريع أخرى جاري العمل عليها".

واختتمت شاهين حديثها بالتأكيد على أن جميع هذه الجهود تهدف إلى ضمان حياة آمنة ومستقرة للمواطنين السوريين.

الأناضول

مشاركة المقال: