استشهد 4 صحفيين فلسطينيين وأصيب آخرون، الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت ساحة "المستشفى المعمداني" بمدينة غزة.
أفاد مصدر طبي، فضل عدم ذكر اسمه، بأن الصحفي سمير الرفاعي استشهد وأصيب آخرون في الغارة التي نفذتها مسيّرة إسرائيلية على ساحة المستشفى.
لاحقًا، أعلن المصدر نفسه عن استشهاد الصحفيين سليمان حجاج وإسماعيل بدح، وإصابة عدد آخر من الصحفيين بجروح متفاوتة لم يتم تحديدها بعد.
وأفاد مصدر طبي آخر بارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 4 بعد استشهاد الصحفي أحمد قلجة متأثرًا بجراحه.
يأتي هذا في وقت استشهد فيه ما لا يقل عن 19 فلسطينيًا آخرين منذ فجر الخميس، جراء غارات وقصف إسرائيلي استهدف منازل وخيام نازحين في قطاع غزة، وفقًا لمصادر طبية وشهود عيان.
وكان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) قد وثّق 119 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر مايو، في زيادة ملحوظة عن الشهر السابق.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية مايو 255 صحفيًا/ة، وفقًا لتقرير المركز، علمًا بأن هذه الحصيلة لا تشمل قتلى الصحفيين اليوم.
تأتي هذه الحصيلة المتزايدة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الصحفيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين نحو 80 انتهاكًا خلال شهر أبريل الماضي وحده.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، "إبادة جماعية" في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
أسفرت هذه العمليات عن استشهاد وجرح نحو 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان ما يزيد على 11 ألف شخص، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بمن فيهم أطفال.
