تشهد منطقة وادي النصارى في محافظة حمص حالة من الغضب والاستياء الشعبيين، وذلك على خلفية مقتل ثلاثة شبان على يد مسلحين مجهولين في بلدة عناز. أفاد بذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
وقد خرج الأهالي في مظاهرات حاشدة، حيث قاموا بقطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، تعبيراً عن غضبهم واستنكارهم للحادث. طالب المحتجون بالكشف الفوري عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة، ووضع حد لحالة الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة.
كما دعت فعاليات محلية إلى تنظيم إضراب عام شامل تضامناً مع عائلات الضحايا، وتأكيداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد رفض والد أحد القتلى دفن جثمان ابنه حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وذكرت مصادر أمنية سورية أن أربعة مسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا حوالي 30 رصاصة باتجاه مجموعة من الأشخاص بالقرب من مكتب مختار البلدة، مما أسفر عن مقتل كل من وسام منصور وشفيق منصور وبيير حريقص، وجميعهم من الطائفة المسيحية.
من جهته، أكد العميد مرهف النعسان، قائد الأمن الداخلي في حمص، أن السلطات الأمنية باشرت على الفور اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق المنطقة وملاحقة الجناة، بهدف القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.