السبت, 5 يوليو 2025 06:34 PM

غضب واحتجاجات في اللاذقية بعد مقتل فلاح: مطالب بالأمان ووقف عمليات الخطف

غضب واحتجاجات في اللاذقية بعد مقتل فلاح: مطالب بالأمان ووقف عمليات الخطف

تحوّلت أرض "عامر أمون" إلى مثواه الأخير بعد أن قُتل أثناء عمله في قطاف "ورق العنب" مع شقيقه في قرية البرجان بريف جبلة. أطلق قاتل مجهول النار عليهما، مما أدى إلى مقتل "عامر" وإصابة شقيقه. انتشرت صور مؤثرة من الجنازة تُظهر والده وهو يدفن ابنه بملابسه الملطخة بدمائه.

سناك سوري-اللاذقية: تأتي هذه الجريمة بعد أسبوع واحد فقط من حادثة مماثلة في قرية "حلة عارة"، حيث قُتل شقيقان أثناء عملهما في قطاف وبيع المحصول. أثارت هذه الأحداث غضباً شعبياً واسعاً، تجسد في خروج مظاهرات في قريتي البرجان ورأس العين.

طالب المحتجون الدولة بتوفير الحماية لهم ولأبنائهم، ووقف عمليات القتل التي تستهدف الفلاحين، بالإضافة إلى عمليات الخطف التي تستهدف النساء. يذكر أن قرية رأس العين شهدت اختطاف الشابة ليزا ابراهيم أثناء تواجدها مع شقيقها يوم الخميس الفائت، حيث اعتدى مسلحون على شقيقها وقاموا باختطافها.

من جهته، صرح العميد "علي الحسن"، قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع، لوكالة سانا، بأن دورياتهم توجهت إلى مكان الجريمة في البرجان فور تلقي البلاغ. وأضاف أنه بعد التحقيقات الأولية واستجواب عدد من المشتبه بهم، تم التعرف على القاتل الذي اعترف بقتل شخص وإصابة آخر إثر مشادة كلامية. وأشار إلى أنه تم تحويل القاتل إلى القضاء العسكري لينال جزاءه العادل.

كما تقدم "الحسن" بالتعزية لذوي الضحية، وأكد أن مثل هذه الحوادث لن تمر دون محاسبة وإنزال أشد العقوبات بحق المتسببين.

أثارت الجريمة، التي راح ضحيتها أشخاص يعملون في أرضهم، تعاطفاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب المستخدمون بعرض صور القاتل والتأكد من حصوله على العقاب العادل. انتشرت أيضاً تسجيلات توثق الاحتجاجات في رأس العين وقرية البرجان، حيث عبر المحتجون عن يأسهم وعدم وجود ما يخسرونه. في المقابل، شهدت صفحات الفيسبوك حالة من الغضب والاستنكار، وسط مخاوف من تكرار أحداث مماثلة. ومع ذلك، مر يوم الجمعة بسلام، وبحسب المعلومات المتوفرة، حضرت قوات الأمن العام وفرضت طوقاً أمنياً على الاحتجاجات لحماية المتظاهرين.

مشاركة المقال: