الجمعة, 8 أغسطس 2025 03:59 PM

غموض جريمة هزت ألمانيا: العثور على جثة قاتل متهم بقتل ثلاثة أفراد

غموض جريمة هزت ألمانيا: العثور على جثة قاتل متهم بقتل ثلاثة أفراد

عُثر على جثة ألكسندر مايسنر (61 عامًا)، المتهم بقتل ثلاثة أشخاص في منطقة فيسترڤالد، في حقل بالقرب من بلدة فايتفيلد. وكان مايسنر مطلوبًا منذ أربعة أشهر بعد ارتكابه جريمة القتل التي هزت المنطقة.

في السادس من أبريل، أقدم مايسنر على قتل نادين ش. (44 عامًا)، وزوجها كاي (47 عامًا)، وابنهما كليان (16 عامًا) داخل منزلهم. وعلى الرغم من عمليات البحث المكثفة التي شارك فيها أكثر من 1000 شرطي، بالإضافة إلى الكلاب المتخصصة والطائرات الاستكشافية، إلا أن الجثة كانت ملقاة على الأرجح منذ أسابيع في منطقة تبعد 600 متر فقط عن مكان الجريمة.

اكتشف أحد المزارعين الجثة في حالة تحلل شديد مساء الثلاثاء. وأكدت الشرطة أن الجثة نُقلت في اليوم نفسه إلى معهد الطب الشرعي في مستشفى جامعة ماينز، حيث خضعت لتشريح شامل. كما أُجري تحليل مقارنة لأسنان الجثة مع بيانات مايسنر لدى الجهات المختصة، بالإضافة إلى فحص الحمض النووي.

وقال متحدث باسم شرطة كوبلنز: "أظهرت نتائج الفحوصات أن الجثة تعود بالفعل إلى ألكسندر مايسنر، المطلوب دوليًا بموجب مذكرة توقيف جنائية."

وفي تفسير لعدم العثور على الجثة خلال عمليات البحث السابقة، أوضح المتحدث باسم الشرطة، يورغن فاخينغر، أن التحقيقات أظهرت أن موقع الجثة كان في منطقة مغمورة بالمياه خلال عمليات البحث المكثفة، ويُحتمل أنه كان يشبه المستنقع، مما يفسر عدم اكتشاف الجثة حينها.

إلا أن خبراء الطقس شككوا في هذا التفسير، مشيرين إلى أن شهر أبريل كان جافًا ودافئًا على غير العادة. وقال خبير الأرصاد يورغن شميدت من مركز "WetterKontor" لصحيفة بيلد: "لا توجد مؤشرات على وجود أمطار غزيرة في تلك الفترة، وقد تعود تجمعات المياه، نظريًا، إلى شهر يناير فقط." وأكد خبير آخر، دومينيك يونغ من موقع Wetter.net، أن "نهاية أبريل كانت جافة إلى حد كبير، ولم يبدأ هطول الأمطار الغزيرة إلا في الأسبوعين أو الثلاثة الأخيرة."

في بلدة فايتفيلد الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 2200 نسمة، استقبل السكان الخبر براحة كبيرة. يقول المتقاعد مارتن مولر (62 عامًا): "أنا سعيد لأنه هو. هذا ارتياح لنا جميعًا. لقد عشنا في رعب حقيقي. لم نعد نخرج إلى الغابة مع كلابنا، وكنا نغلق باب الكراج والمنزل دائمًا فور الدخول. الجميع كان متوترًا، حتى في القرى المجاورة."

وفيما عبّر السكان عن ارتياحهم، ما زالت الأسئلة الجوهرية بلا إجابات. فقد تساءلت إحدى جارات العائلة المقتولة في حديثها لصحيفة بيلد: "لكن السؤال يبقى: لماذا قتل ثلاثة أشخاص، رغم أنه لم يكن يعرفهم؟" وحتى الآن، لم تقدم الشرطة ولا النيابة العامة أي تفسير واضح لدوافع الجريمة.

مشاركة المقال: