في بادرة ملهمة، حوّلت المعلمة فاتن نظير عنجاري، معلمة الصف الرابع في مدرسة بيت بدعة بمنطقة الدريكيش، أول يوم دراسي إلى احتفال تربوي بهيج. استقبلت عنجاري طلابها العائدين من عطلة الصيف بطريقة إبداعية، غمرت الصف بالحب والانتماء.
منذ الصباح الباكر، تزين الصف الدراسي بألوان زاهية وعبارات محفزة، استعدادًا لاستقبال "النجوم الصغار"، كما وصفتهم المعلمة. لم تقتصر الزينة على الجانب الشكلي، بل حملت رسائل تربوية عميقة، تعزز الانتماء والتحفيز والاحتضان النفسي للطلاب.
اختارت المعلمة صورًا وملصقات تحمل عبارات مثل «سوريا الغالية» و«مدرسة بيت بدعة هي بيتكم الثاني»، بهدف غرس حب الوطن في نفوس التلاميذ، وتأكيد أن المدرسة هي بيتهم الثاني الذي يحتضنهم ويحتفي بهم.
وفي تصريح لـ”الحرية”، أكدت المعلمة فاتن عنجاري أن هذه المبادرة نابعة من إيمانها بأهمية البيئة الصفية الإيجابية، مشيرة إلى أن الطالب عندما يدخل إلى صف مفعم بالألوان والرسائل المشجعة، يشعر بالترحيب والاهتمام، مما ينعكس إيجابًا على سلوكه وتفاعله داخل الصف. وأضافت أن إدخال عنصر الإبداع في الصف يسهم في الوصول إلى جميع الطلاب، ويحفزهم على المشاركة والانخراط في العملية التعليمية منذ اليوم الأول.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من أولياء الأمور، الذين أشادوا بجهود المعلمة، وأشاروا إلى أن أبناءهم عادوا إلى المنزل وهم يتحدثون بحماس عن الزينة والأجواء المبهجة، معربين عن رغبتهم في العودة إلى المدرسة سريعًا.
بهذه المبادرة، تجسد المعلمة عنجاري نموذجًا تربويًا يُحتذى به، يجمع بين الحس الوطني والابتكار التربوي والاهتمام النفسي بالطلاب، مؤكدة أن التعليم الحقيقي يبدأ من القلب، ويُبنى على علاقة إنسانية دافئة بين المعلم وتلاميذه.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية