الإثنين, 1 ديسمبر 2025 11:57 AM

فاجعة في طرابلس: مصرع طفل سوري لاجئ يثير موجة غضب واستياء

فاجعة في طرابلس: مصرع طفل سوري لاجئ يثير موجة غضب واستياء

خيم الحزن والصدمة على منطقة الملّولة في طرابلس إثر وفاة الطفل السوري اللاجئ "محمود فهد قدور" البالغ من العمر 10 سنوات، في حادث دهس مروع مساء أمس.

أفادت وسائل إعلام لبنانية أن الطفل "محمود"، الذي كان يعمل على بسطة خضار لإعالة أسرته، قد تعرض للدهس من قبل مركبة مسرعة ومتهورة. وذكرت بعض الروايات أن سيارة من نوع "مرسيدس" انحرفت عن مسارها واجتاحت عدداً من السيارات المتوقفة وحاوية نفايات قبل أن تصطدم بالطفل "محمود". بينما أشارت روايات أخرى إلى فرار سائق "فان لنقل الركاب" من مكان الحادث فور وقوعه.

أدى الاصطدام العنيف إلى وفاة الطفل على الفور نتيجة للإصابات البالغة التي تعرض لها. وقد هرعت فرق الصليب الأحمر اللبناني إلى الموقع، وقامت بنقل جثمان الطفل إلى مستشفى طرابلس الحكومي.

وفي تطور لاحق، بدأت الجهات الأمنية التحقيق في ملابسات الحادث. وتشير بعض المصادر إلى أنه تم توقيف السائق لاستجوابه والتحقق من وضعه أثناء القيادة، وما إذا كان تحت تأثير أي مواد ممنوعة، وذلك في محاولة للكشف عن سبب السرعة الزائدة التي أدت إلى هذه المأساة.

يسلط هذا الحادث المأساوي الضوء مرة أخرى وبشكل مؤلم على هشاشة وضع الأطفال اللاجئين الذين يضطرون للعمل، وعلى الخطر الناتج عن الإهمال وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية في المنطقة. كما يسلط الضوء على قضية عمالة الأطفال، وتذكر وفاة "محمود" بالضغوط الاقتصادية التي تواجه الأسر السورية اللاجئة في لبنان. ومع وجود ما يزيد عن مليون ونصف سوري في لبنان، أدى الانهيار الاقتصادي المستمر والتضخم الجامح إلى دفع عدد كبير من الأسر إلى حافة الهاوية.

في ظل صعوبة العثور على عمل مناسب للمعيلين، يُجبر أطفال في عمر "محمود" على ترك التعليم والانخراط في سوق العمل لتأمين لقمة العيش. وغالباً ما يعمل هؤلاء الأطفال لساعات طويلة وفي ظروف خطرة، بما في ذلك البيع في الشوارع، مما يجعلهم عرضة للحوادث المميتة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: