تسببت أخطاء في خدمة "Google Maps" بفوضى مرورية غير مسبوقة في ألمانيا خلال عطلة مايو/أيار الماضي. ففي الوقت الذي كانت فيه آلاف العائلات تسافر بالسيارات لقضاء العطلة، أظهرت الخدمة إغلاق عشرات الطرق السريعة الشهيرة، موجهة السائقين نحو طرق بديلة، وفقًا لـ"وكالة الأنباء الألمانية".
وصفت وسائل الإعلام الألمانية ذلك اليوم بـ"فوضى الطرق السريعة"، حيث واجه السائقون تحويلات مرورية طويلة خلال عطلة عيد الصعود الرسمية، بعد أن أبلغت "Google Maps" بالخطأ عن إغلاق طرق سريعة في جميع أنحاء البلاد. عرضت الخدمة نقاطًا حمراء على أجزاء من الطرق حول هامبورج وبرلين وفرانكفورت ومدن ألمانية رئيسية أخرى.
إلا أن الشرطة في هامبورج وفرانكفورت وماينز وولاية شمال الراين-وستفاليا لم تتمكن من تأكيد إغلاق الطرق. وبدا أن أجزاءً من هولندا وبلجيكا تأثرت أيضًا بالخطأ. ونقلت صحيفة بيلد عن أحد مستخدمي "فيسبوك" قوله: "لا يُمكن أن يكونوا قد أغلقوا جميع الطرق السريعة، خاصةً وأن أخبار المرور لا تُشير إلى أي شيء".
أبلغت "Google" أنها تراجع المعلومات وتزيل حالات الإغلاق غير الصحيحة. وقال متحدث باسم الشركة: "لا يُمكننا التعليق على حالات مُحددة"، مشيرًا إلى أن المعلومات على خرائط "Google" تأتي من مُزودي خدمات خارجيين ومصادر عامة ومُدخلات المستخدمين. وأضاف: "بشكل عام، تُوفر هذه المصادر أساسًا قويًا لمواد خرائط شاملة ومُحدثة". كما تُتيح خرائط "Google" للمستخدمين الإبلاغ عن الأخطاء المُعروضة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها خدمة "Google Maps" بالخطأ إلى إغلاق طرق في ألمانيا. ففي بداية مايو/أيار الماضي، عرضت الخدمة أنفاق الطرق السريعة في ولاية تورينجيا على أنها مغلقة، وتم تصحيح ذلك بعد شكوى من الشرطة.
تشتهر الطرق السريعة في ألمانيا بالسرعات العالية، حيث لا يوجد حد أقصى للسرعة على العديد منها. وفي سياق أزمة تغير المناخ، يناقش المشرعون إجراءات لمنع السائقين من تجاوز السرعة على هذه الطرق.