الجمعة, 6 يونيو 2025 07:06 AM

فيدان يكشف عن رؤية تركيا لمستقبل سوريا: رفع العقوبات، عودة اللاجئين، ومكافحة داعش

فيدان يكشف عن رؤية تركيا لمستقبل سوريا: رفع العقوبات، عودة اللاجئين، ومكافحة داعش

أكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان أن رفع العقوبات عن سوريا له تأثير إيجابي، وأن بوادر هذه التأثيرات بدأت تظهر.

وقال في تصريحات لقناة "" الرسمية: "إن إعادة تأهيل بلد يعاني من جراح كثيرة يتطلب عملاً احترافياً ومنسقاً ومتعدد الأطراف على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية"، لافتاً إلى "انعقاد العديد من الاجتماعات في أنقرة حول هذه القضية، سواء مع دول إقليمية أو غير إقليمية".

وشدد على أهمية الأنشطة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجال الدبلوماسي على مستوى القادة، مؤكداً أن "رفع العقوبات عن سوريا سيجلب معه فوائد هائلة، وأن البوادر الأولية لهذا الأمر بدأت تظهر".

وأشار فيدان إلى التطورات مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات النظام المصرفي الدولي والاستثمار والخدمات الأساسية والاقتصاد، لافتاً إلى مناقصة الطاقة الضخمة التي تم إبرامها قبل أيام بمشاركة شركات أمريكية وقطرية وسورية وتركية.

وتابع: "ما ننتظره بعد الآن هو مسألة إعادة إعمار البلاد، وتأهيل بنيتها التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وفي المقابل عودة إخواننا السوريين الذين اضطروا للهجرة، فمع عودتهم يزداد عدد السكان وينتعش الاقتصاد أكثر، وإن شاء الله سنشهد فرحة العيش إلى جوار سوريا طبيعية".

وفيما يتعلق بالاتفاق الموقّع بين الدولة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، أكد وزير الخارجية التركي أن "حتى الآن، بعد الاتفاقية التي أبرموها في آذار، لم يحدث الكثير عملياً (..) بمعنى آخر كل شيء واضح، لكن هناك الكثير خلف الكواليس".

وأشار إلى تعزيز وحدة وجهات النظر بين دمشق وأنقرة وواشنطن، مضيفاً: "سنجد سبيلاً للتغلب على هذا البلاء دون أي مشاكل، إن شاء الله، نحن نسير نحو ذلك".

وتطرق الوزير إلى الآلية التي أُنشئت بين تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكَّر بزيارة وزيري الخارجية الأردني والسوري إلى أنقرة قبل أسابيع، واتخاذهم قراراً يقضي بأن "الهيئات العسكرية والاستخباراتية ستشكل خلية الاستخبارات والعمليات"، موضحاً أنه تم إنشاء فرق من الأردن وسوريا وتركيا لمكافحة "داعش"، مشيراً إلى أن "هذه خطوة مهمة حقا على صعيد الأمن الإقليمي".

وأكد فيدان على ضرورة انتزاع ورقة "داعش" من يد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي لمنعه من ابتزاز المجتمع الدولي، مشدداً على أن هذا يتطلب عملاً مكثفاً.

وبيّن فيدان أن هناك مسألتين في موضوع "داعش" هما: المخيمات والسجون، وأنهم يعملون على هاتين المسألتين.

وفي هذا الصدد، علّق فيدان على انسحاب القوات الأمريكية من بعض قواعدها المهمة شمال شرقي سوريا، قائلاً: "مشكلتنا الرئيسية لم تكن متعلقة بالوجود الأمريكي، فالولايات المتحدة موجودة في أماكن عديدة بالمنطقة".

وأردف موضحاً: "مشكلتنا الرئيسية كانت تعاون مع بي كي كي والدعم الذي قدمته له، نريد أن ينتهي هذا الدعم"، مضيفاً: "كان من المهم لنا إنهاء هذا التعاون".

مشاركة المقال: