الإثنين, 5 مايو 2025 01:45 AM

فيديو يثير ضجة: اقتحام مسلح لنادٍ ليلي بدمشق.. والداخلية تتحرك

فيديو يثير ضجة: اقتحام مسلح لنادٍ ليلي بدمشق.. والداخلية تتحرك

أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر ما يبدو أنه "اعتداء" من قبل عناصر عسكرية على رواد أحد الملاهي الليلية في دمشق.

يُظهر الفيديو، الذي التقطته كاميرا مراقبة، عناصر مسلحة يركضون في زقاق بالقرب من ساحة المحافظة، ثم يظهر أشخاص يخرجون مسرعين من الملهى، ويتعرضون للضرب والدفع من قبل العناصر العسكرية، وسط صرخات ورعب.

الداخلية تتدخل وتوقف العناصر المتورطة

أعلنت وزارة الداخلية، بعد انتشار الفيديو الذي يعود تاريخه إلى 29 نيسان/أبريل، عن توقيف العناصر المتورطة في الاعتداء وإحالتهم إلى القضاء، مؤكدة على سيادة القانون.

وأشار المكتب الإعلامي بالوزارة إلى أن القوى الأمنية اتخذت إجراءات عاجلة لملاحقة الفاعلين وضبطهم، وبعد التحقيقات الأولية ومراجعة التسجيلات، تم التعرف على العناصر واعتقالهم.

وشددت الوزارة على أن سيادة القانون هي الأساس في التعامل مع مختلف القضايا، وأن أي تجاوز أو اعتداء على المواطنين سيقابل بإجراءات قانونية صارمة.

مزاعم حول طبيعة المكان ودوافعه

تداولت حسابات عدة مزاعم بأن الملهى يسبب مضايقات متكررة للسكان، تتعلق بتجارة المخدرات والإزعاج وشبهات بالدعارة، وهي مزاعم لم يتم تأكيدها رسميًا.

يذكر أن القانون السوري يمنع مهنة بيع الجنس، وسوريا عضو في اتفاقية قمع الإتجار بالنساء الموقعة في نيويورك عام 1950.

روى شاب من أبناء المنطقة أن الملهى كان "وكراً للرذيلة" يجتمع فيه مجرمون وتجار مخدرات ومومسات، وأنهم كانوا يتسببون بتكسير السيارات وإطلاق الشتائم.

وكشف ناشط أن المكان تم إغلاقه منذ سنوات بسبب شكاوى من التحرش بطفلة صغيرة من قبل أحد رواد الملهى.

عبر مواطنون عن استيائهم من وجود مثل هذه الأماكن في الأحياء السكنية، وما تسببه من إزعاج و"فساد أخلاق".

ورأى البعض أن "الغيرة" دفعت العناصر العسكرية للتدخل، حتى لو أخطأوا في الطريقة.

نبذة عن تاريخ النادي

يُعد نادي "الشرق" أو "كازينو الشرق" من أقدم المنشآت الليلية في دمشق، حيث تأسس عام 1951، وكان ملتقى للنخب السياسية والثقافية، واستضاف شخصيات بارزة مثل الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون والمطربة أم كلثوم.

أغلق النادي في السبعينيات، ثم أعيد تفعيله، وفي عام 2009، اشتراه رجل الأعمال موفق القداح قبل أن يبيعه لسامر الفوز، ليتم تغيير اسمه إلى "مطعم ليالي الشرق".

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: