دمشق-سانا: فاز الفيلم الوثائقي "وما أدراك ما صيدنايا"، للمخرج السوري عبدو مدخنة، بالجائزة الفضية في مهرجان كان للأفلام والإعلام التلفزيوني، الذي يُعد من أبرز المهرجانات السينمائية على مستوى العالم.
يعيد الفيلم، الذي أنتجته قناة الجزيرة، فتح أحد أكثر الملفات إيلاماً في الذاكرة السورية، وهو ملف الاعتقال في سجن صيدنايا خلال فترة النظام البائد.
شهادات من قلب سجن صيدنايا
يتناول الفيلم شهادات وقصصاً مرتبطة بسجن صيدنايا، الذي تحول في عهد النظام البائد إلى رمز للاعتقال والانتهاكات، ويسلط الضوء على الذاكرة الفردية والجماعية للناجين.
يعتمد المخرج في معالجته على لغة الصورة والشهادة الإنسانية لتوثيق الأحداث وتحويلها إلى خطاب بصري يفتح الباب أمام النقاش حول العدالة والذاكرة وحق الضحايا في أن تُروى قصصهم.
تكريم للأصوات التي روت الحقيقة
عبّر المخرج مدخنة عبر صفحته على فيسبوك عن اعتزازه بهذا التتويج، معتبراً أنه تكريم ليس للفيلم فحسب، بل لكل صوت سعى لروي الحقيقة، ولكل جهد مخلص بُذل ليظهر هذا العمل إلى النور. ووجه شكره العميق إلى فريق العمل الذي آمن بالفكرة ورافقه في كل خطوة، وإلى كل من قدم الدعم وشارك الإيمان بقوة الصورة.
وأضاف أن هذه المحطة ليست سوى بداية لرحلة أطول ورسائل أوسع، متمنياً أن تصل إلى حيث تُصغي العقول والقلوب.
يُعد هذا الإنجاز علامة بارزة للسينما السورية في المهرجانات الدولية، مما يعكس حضورها الإبداعي ورسالتها الثقافية والإنسانية.