الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:09 AM

قتلى وجرحى في اشتباكات جرمانا: تسجيل مسيء للنبي يشعل فتنة طائفية

قتلى وجرحى في اشتباكات جرمانا: تسجيل مسيء للنبي يشعل فتنة طائفية

اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة في محيط مدينتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، إثر هجوم شنته مجموعات مجهولة الهوية ترفع شعارات دينية وطائفية. وتصدت فصائل أهلية لهذا الهجوم، حسبما أفاد شهود عيان لـ CNN ووسائل إعلام محلية.

الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية، والذي نفى بدوره صحة التسجيل في مقطع فيديو مسجل.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين عناصر أمن ومسلحين دروز قرب دمشق.

أصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً أكدت فيه متابعتها "باهتمام بالغ" لانتشار التسجيل، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت عدم ثبوت نسبة الصوت المتداول إلى الشخص المتهم. وأكدت الوزارة العمل جارٍ لتحديد هوية صاحب الصوت وتقديمه للعدالة.

وشددت الداخلية على "أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أيّ تصرّفات فرديّة أو جماعيّة من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدّي على الأرواح والممتلكات". وحذرت من أن "أيّ تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار".

على الرغم من التحذيرات، لم تلتزم بعض الفصائل المسلحة، التي وصفها شهود عيان بـ "المتشددة"، بها، ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو لعناصرها وهم يطلقون شعارات طائفية أثناء الاشتباكات.

بدأت الاشتباكات فجر الثلاثاء في حي النسيم بمدينة جرمانا، بينما شهد محيط مدينة صحنايا اشتباكات ومحاولات للتوغل.

أكد شهود عيان ووسائل إعلام محلية سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

أدى انتشار التسجيل الصوتي إلى اعتداء مجموعات طلابية في حمص ودمشق على مساكن طلاب من السويداء، قبل تدخل الأمن. كما شهدت بعض المحافظات احتجاجات محدودة رفعت شعارات طائفية.

امتنع الأهالي عن إرسال أولادهم إلى المدارس بسبب الوضع الأمني في جرمانا.

استنكرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا الإساءة إلى النبي محمد، واعتبرت التسجيل الصوتي "مشروع فتنة وزرعاً للانقسام". كما استنكرت الهجوم المسلح على جرمانا، وطالبت الدولة بحماية المواطنين ومحاسبة المعتدين.

ودعت الهيئة الجهات الرسمية إلى توضيح ملابسات ما جرى، وكشف الحقائق كاملةً، وإيقاف حملات التحريض والتخوين.

مشاركة المقال: