تتواصل الأعمال في محطة أورم الصغرى الواقعة في ريف حلب الغربي، والتي تعتبر شريانًا حيويًا لتغذية العديد من القرى والبلدات في المنطقة. وتعمل الورشات على إعادة تأهيلها وتشغيلها.
أكد المهندس محمود الحسن، رئيس وحدة العمليات التشغيلية في فرع المنطقة الشمالية، في تصريح لمراسلة سانا، أن المحطة، التي تبعد حوالي 25 كم عن مدينة حلب، تُعد مغذيًا أساسيًا لمناطق واسعة من الريف الغربي، بما في ذلك الأتارب وأبين ومعراتة. وأشار إلى أن المحطة كانت مدمرة بالكامل، مما استدعى تدخلًا عاجلاً من الوزارة لتوفير حلول إسعافية مؤقتة من خلال المحطة المتنقلة.
وأوضح المهندس الحسن أن وحدة العمليات التشغيلية تعمل حاليًا على تجريب المحطة ووضعها في الخدمة قريبًا، مؤكدًا استمرار الجهود لإعادة تأهيل جميع المحطات المتضررة في المنطقة الشمالية، وذلك في إطار خطة شاملة لتعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية.
إعادة التأهيل
من جهتها، أوضحت المهندسة نضال زيدان من وحدة العمليات التشغيلية أن الورشات تقوم حاليًا بتركيب محولة نقالة باستطاعة 20 ميغا فولت أمبير، بالإضافة إلى تجهيز الكابلات التشغيلية وتنشيط خدمات التغذية المتناوبة والمستمرة.
وأضافت أنه تمت إعادة تشغيل المنظم وتغذية البطاريات، ويجري العمل حاليًا على تشغيل القاطع الآلي ثم اختبار منظومة الحماية، تمهيدًا لوضع المحطة في الخدمة، وهو ما يمثل مرحلة حاسمة لضمان التشغيل الآمن والمستقر.
تحديات واختبارات ضمان الجودة
بدورها، أشارت المهندسة ديمة ماشطة من وحدة العمليات التشغيلية إلى الإنجازات التي تحققت، حيث تم تمديد الكابلات الرئيسية اللازمة للمحطة. ولفتت إلى أن الفريق يقوم حاليًا بتنفيذ اختبارات الحماية لضمان جاهزيتها قبل التشغيل النهائي.
كما سلطت الضوء على أبرز التحديات التي واجهت سير العمل، والتي تمثلت في الحاجة إلى استبدال عدد من القطع المتضررة، مثل القواطع الآلية، ومجموعة الشواحن، والبطاريات، ومحولات الخدمة، مما استدعى جهودًا لوجستية وفنية مكثفة.
وتمثل أعمال إعادة تأهيل محطة أورم الصغرى مساهمة مباشرة في تحسين واقع الخدمة الكهربائية وضمان استقرارها، مما ينعكس إيجابًا على استقرار الحياة اليومية ودعم عجلة الاقتصاد المحلي في تلك المناطق.