أعربت دولة قطر، اليوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة للغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل واستهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وصفت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها هذا العدوان بأنه "اعتداء سافر على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والأعراف الدولية.
وأكدت قطر أن هذه الاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل على سوريا ولبنان، بالإضافة إلى استمرار عدوانها الوحشي على قطاع غزة، تعد خطراً حقيقياً يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها، محذرة من أنها قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وتفجير دوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها.
ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة، والالتزام بالقرارات والمبادئ الدولية ذات الصلة، خاصة تلك الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما جددت دولة قطر موقفها الثابت في دعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، معربة عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري الشقيق وتطلعه إلى مستقبل آمن ومزدهر خالٍ من العنف والفوضى.
واليوم، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت فجراً غارة على موقع قرب القصر الرئاسي في دمشق، وذلك بناء على بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وجاء في البيان أن الغارة "تعد رسالة واضحة للحكومة السورية"، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن ما وصفوه بـ"رد على أي تهديد لأمن الدروز في المنطقة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن الطائرات أغارت على "المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".
ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث تتعرض سوريا منذ سنوات لغارات إسرائيلية متكررة تستهدف مواقع عسكرية مختلفة، بينما ترى الحكومة السورية في هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً لسيادتها الوطنية.
