أكدت دولة قطر، في الدوحة يوم السبت، استمرار دعمها السياسي والاقتصادي للبنان، وأعلنت عن قرب الكشف عن "حزمة جديدة من مشروعات الدعم" الموجهة إليه. جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ونائب رئيس الوزراء طارق متري عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2025.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن حرص بلاده على بناء علاقات راسخة مع قطر، مشيداً بـ"الدعم المتواصل" الذي تقدمه الدوحة للبنان، خاصة في الملفات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشار سلام إلى أن قطر تؤدي دوراً مهماً في مساندة جهود الاستقرار وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية.
وربط سلام هذا الدعم بجهود الجيش اللبناني، الذي يواصل تعزيز انتشار الدولة بقواه الذاتية في جنوب الليطاني، مؤكداً أن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل شارفت على الاكتمال. كما دعا إلى تكثيف الحراك الدبلوماسي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما تزال تحتلها، مطالباً الدوحة بمواصلة دورها في دعم هذا المسار.
ووضع رئيس الوزراء الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز سيادة الدولة على رأس أولويات حكومته، مع تطلعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة.
وتواجه لبنان منذ سنوات أزمة مالية خانقة، تفاقمت بعد تخلفه عام 2020 عن سداد سندات دولية تقدر بنحو 30 مليار دولار. وزادت الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 من عمق الأزمة، متسببة بدمار واسع في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وبخسائر تقدر بنحو 14 مليار دولار وفق البنك الدولي.