شهد تصنيف "التأثير" الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية إدراج ست جامعات سورية في نسخته لعام 2025، تقديراً لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
أوضح الدكتور مروان الراعي، مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق، في تصريح لوكالة "سانا"، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج هذا العدد الكبير من الجامعات السورية دفعة واحدة في التصنيف. الجامعات المعنية هي: دمشق، حلب، الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الزيتونة الدولية، الجامعة العربية الخاصة، وجامعة المنارة. وأشار إلى أن جامعة دمشق احتلت المرتبة الأولى محلياً والمركز 1001 عالمياً، بينما تقاسمت الجامعات الخمس الأخرى المرتبة الثانية محلياً والمركز +1501 عالمياً.
وأضاف الدكتور الراعي أن التصنيف يعتمد على تحقيق أربعة أهداف على الأقل من أصل سبعة عشر هدفاً للتنمية المستدامة، مع وجود هدف إلزامي. جامعة دمشق شاركت في جميع الأهداف السبعة عشر، مستفيدة من تنوع الاختصاصات المتاحة لديها، والتي تتجاوز الخمسين في شهادة الإجازة الجامعية وأكثر من 200 في الدراسات العليا. أما الجامعات السورية الأخرى، فقد حققت معايير بعض الأهداف الأخرى فقط.
كما نوّه إلى أن التصنيف يعتمد على أكثر من 169 معياراً مرتبطاً بمؤشرات وأهداف التنمية المستدامة. جامعة دمشق حققت أداءً جيداً في معظم هذه المعايير، باستثناء تلك المتعلقة بالحياة تحت الماء، حيث كانت مساهمتها محدودة بسبب بعدها الجغرافي عن البحار والأنهار.
وأشار الدكتور الراعي إلى التحسن الملحوظ في أداء الجامعات السورية في مجال الأبحاث المتعلقة بمكافحة الفقر، وهو ما انعكس إيجاباً على هدف التنمية المستدامة المرتبط بهذا المجال.
يذكر أن تصنيف "التأثير" لهذا العام، والذي صدر في نهاية الثلث الثاني من شهر حزيران، ضم أفضل 2526 جامعة عالمية في مجال التنمية المستدامة.
