الإثنين, 24 نوفمبر 2025 06:39 PM

قفزة نوعية للمدن العربية: تعرف على ترتيبها في مؤشر المدن العالمية 2025

قفزة نوعية للمدن العربية: تعرف على ترتيبها في مؤشر المدن العالمية 2025

كشفت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" عن تصنيف المدن العربية في مؤشر المدن العالمية لعام 2025 الصادر عن مؤسسة "كيرني". وأظهر التصنيف تقدماً ملحوظاً لمدن مجلس التعاون الخليجي، مدفوعاً بالاستثمار المكثف في البنية التحتية، والتحول الرقمي، وتنمية رأس المال البشري.

حافظت دبي على ريادتها عربياً، وحققت المرتبة 23 عالمياً، مؤكدة مكانتها كمركز عالمي للأعمال والثقافة والسياحة. ويعزى هذا الإنجاز إلى جهود الإمارة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع قطاعات التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى تطوير بنية تحتية عالمية المستوى تشمل مطارات وموانئ ومناطق حرة تنافسية. كما عززت مكانة دبي كمركز مالي وسياحي رئيسي جاذبيتها للمواهب العالمية.

أما أبوظبي، فقد احتلت المرتبة 49 عالمياً، مستفيدة من مشاريعها التنموية الكبرى مثل مدينة مصدر والربع الخالي الصناعي، والاستثمار في الطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، والتعليم والبحث العلمي. وتبرز العاصمة الإماراتية كوجهة مفضلة للشركات متعددة الجنسيات بفضل بيئة أعمالها المستقرة وسياساتها الداعمة للقطاع الخاص.

وجاءت الدوحة في المرتبة 51 عالمياً، مستفيدة من إرث استضافة كأس العالم 2022 الذي عزز مكانتها على خريطة المدن العالمية. وتواصل قطر التركيز على الابتكار والبنية التحتية الرقمية، مع تطور ملحوظ في قطاعات التعليم والصحة والذكاء الاصطناعي، مما جعل الدوحة مدينة جاذبة للاستثمارات والكفاءات العالية.

وتقدمت الرياض 8 مراتب لتصل إلى المركز 56 عالمياً، مدفوعة بزخم اقتصادي كبير ناتج عن رؤية السعودية 2030. وشهدت العاصمة السعودية طفرة في مشاريع كبرى مثل نيوم والقدية وبوابة الدرعية، إلى جانب إصلاحات هيكلية تهدف إلى جعل الرياض ضمن أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم بحلول عام 2030. كما ساهمت السياسات الداعمة لريادة الأعمال وجذب الاستثمارات في تعزيز موقعها العالمي.

وقفزت المنامة 10 مراتب إلى المركز 125 عالمياً، مستفيدة من تركيز البحرين على بيئة الأعمال المرنة وتشريعاتها المتقدمة في مجال التكنولوجيا المالية، وجهودها في تطوير البنية التحتية الرقمية وتحسين جودة الحياة للسكان.

وبرزت مدن خليجية أخرى مثل الكويت في المركز 205، وعُمان في المركز 164، وجدة في المركز 91، والدمام في المركز 104، ضمن قائمة المدن العربية الصاعدة، مستفيدة من مشاريع التحديث الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

يؤكد تقرير كيرني لعام 2025 أن المدن الخليجية أصبحت من بين أسرع المدن تطوراً في العالم، بفضل رؤى وطنية طموحة واستراتيجيات تركز على التكنولوجيا، والاستدامة، وتمكين الإنسان. وفي وقت تتسابق فيه المدن العالمية لتأمين مستقبل أكثر ذكاءً وازدهاراً، تواصل مدن الخليج ترسيخ مكانتها كمحركات للنمو والابتكار في الشرق الأوسط والعالم.

مشاركة المقال: