الخميس, 8 مايو 2025 08:12 AM

قفزة هائلة: الصادرات الأردنية إلى سوريا ترتفع بنحو 500%.. ما الأسباب والتوقعات؟

قفزة هائلة: الصادرات الأردنية إلى سوريا ترتفع بنحو 500%.. ما الأسباب والتوقعات؟

شهدت الصادرات الأردنية إلى سوريا ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وبلغت نسبة الزيادة 482%، وفقًا لتقرير صادر عن "دائرة الإحصاءات العامة في الأردن" نقلته قناة "المملكة" الأردنية.

وبحسب التقرير، وصلت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الحالي إلى 35.377 مليون دينار أردني (49.845 مليون دولار أمريكي)، مقارنة بـ 6.077 مليون دينار (8.454 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى المستوى الشهري، ارتفعت قيمة الصادرات الوطنية إلى سوريا في شباط إلى قرابة 16.784 مليون دينار (23.684 مليون دولار)، مقارنة بـ 3.82 مليون دينار (5.382 مليون دولار أمريكي) خلال الشهر ذاته من العام الماضي.

وفي 25 من شباط الماضي، أعلن وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، أن بلاده تجري محادثات مع الحكومة السورية لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الثنائية المشتركة، وبحثت عمان مع دمشق رسوم الترانزيت للتخفيف عن المصدرين، مشيرًا إلى وجود تواصل مستمر بشأن معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، معربًا عن أمله في إعادة العمل به قريبًا.

اتفاقيات التجارة تهدف إلى تسهيل التجارة بين الدول من خلال تقليل أو إلغاء الحواجز التجارية، ما يساهم في تعزيز التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي.

يذكر أن سوريا كانت قبل عام 2011 الشريك التجاري العربي الأكبر للأردن، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين حينها 600 مليون دولار أمريكي.

مجلس تنسيق

اتفق وزيرا الخارجية الأردني والسوري، في 17 من نيسان الماضي، على تشكيل مجلس تنسيق أعلى يشمل قطاعات متعددة مثل الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة، ومن المقرر أن يعقد المجلس أول اجتماعاته خلال الأسابيع المقبلة.

وعقب الأحداث في سوريا، أبدى الأردن رغبة في عودة تفعيل تجارة الترانزيت عبر سوريا، معتبرًا أن تعزيزها يمثل فرصة واعدة لاستفادة المملكة من موقعها الاستراتيجي كمنفذ جنوبي وحيد وآمن للجنوب السوري.

وفي 18 من كانون الأول 2024، بدأت الشاحنات الأردنية بالدخول مباشرة إلى الأراضي السورية عبر معبر "نصيب- جابر" الحدودي لتسليم البضائع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحركة التجارية بين البلدين، وذلك بعد أن أتاحت السلطات السورية خيار تسليم البضائع مباشرة للتجار دون الحاجة إلى تبديل سيارة النقل عند المعبر.

مشاركة المقال: