تستضيف المملكة العربية السعودية قمة خليجية-أمريكية في الرياض، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تتزايد التكهنات حول إمكانية حضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، للقاء ترامب.
أفادت وسائل إعلام سعودية بأن القمة ستناقش ملفات ثنائية وإقليمية ودولية، أبرزها التعاون الاقتصادي، الصفقات الاستثمارية، الأمن الإقليمي، الطاقة، والدفاع. كما سيحضر الملف السوري، مع التركيز على مساعدة القيادة السورية الجديدة، رفع العقوبات الغربية، وقف انتهاكات إسرائيل للسيادة السورية، تعزيز وحدة البلاد، وإعادة الإعمار.
ذكرت صحيفة إماراتية أن الشرع يستعد للسفر إلى السعودية، مع تضارب الأنباء حول لقائه بترامب. ونقلت عن مصدر سوري رسمي أن الشرع سيسافر، لكنه لم يؤكد المحادثات مع ترامب. وأشار مصدر دبلوماسي إقليمي إلى أن فكرة الاجتماع "مطروحة على الطاولة".
سوريا تبحث عن شراكة
نقلت قناة أمريكية عن مسؤول في الخارجية السورية أن الشرع يؤكد سعي سوريا إلى إقامة علاقة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، تقوم على المصالح المتبادلة والشراكة. وأضاف أن دمشق ترى في ترامب الزعيم الأكثر قدرة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتأمل أن تصبح حليفًا فاعلًا لواشنطن.
قالت باحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إنها فرصة تاريخية للولايات المتحدة، وأن ترامب منفتح على تجديد العلاقات مع سوريا، بما في ذلك رفع العقوبات.
ترامب يصل إلى السعودية
وصل ترامب إلى الرياض في زيارة رسمية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي استقبله في المطار.
أفادت رويترز بأن ناشطين يحاولون ترتيب لقاء بين ترامب والشرع على هامش زيارة ترامب للمنطقة.
قال ترامب إنه يدرس رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، لمنح البلاد "بداية جديدة". وأضاف "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نرفعها قريبًا".