الخميس, 29 مايو 2025 12:55 AM

كارثة التبرع بالحيوانات المنوية: مرض وراثي يهدد حياة عشرات الأطفال الأوروبيين بالسرطان

كارثة التبرع بالحيوانات المنوية: مرض وراثي يهدد حياة عشرات الأطفال الأوروبيين بالسرطان

تبرع رجل بحيواناته المنوية، ليُنجب ما لا يقل عن 67 طفلًا في عدة دول أوروبية، دون علمه بأنه يحمل مرضًا وراثيًا نادرًا يزيد من خطر إصابة أبنائه بالسرطان.

كان الرجل المتبرع يتمتع بصحة جيدة أثناء التبرع، ولم يكن على علم بوجود الطفرة الجينية. وعندما بدأ بالتبرع في عام 2008، لم يكن بالإمكان اكتشاف هذه الطفرة بسهولة.

لكن أبناءه معرضون لخطر الإصابة بمتلازمة "لي-فروميني" (Li-Fraumeni-Syndrom – LFS)، وهي حالة وراثية نادرة تزيد من احتمال ظهور أورام سرطانية في سن مبكرة. غالبًا ما يصاب الأشخاص الحاملون لهذه المتلازمة بالسرطان أكثر من مرة خلال حياتهم.

تم اختبار 67 طفلًا من 46 عائلة في 8 دول أوروبية، ووُجدت الطفرة الجينية لدى 23 منهم، وقد أُصيب 10 أطفال بالفعل بالسرطان.

البحث مستمر لتحديد ما إذا كان هناك أطفال آخرون قد وُلدوا باستخدام حيواناته المنوية ولم يُكتشفوا بعد.

يحذر الباحثون من انتشار الأمراض الوراثية نتيجة غياب القوانين الموحدة بين الدول الأوروبية بشأن استخدام التبرع بالحيوانات المنوية.

حتى الآن، تختلف التشريعات من دولة لأخرى:

  • بعض بنوك التبرع الخاصة تحدد الحد الأقصى للتبرع في 75 دولة حول العالم.
  • في فرنسا، يُسمح فقط بـ10 أطفال لكل متبرع.
  • في ألمانيا والدنمارك، يُسمح بـ15 طفلًا.
  • وفي بريطانيا، يمكن استخدام تبرع المتبرع الواحد مع ما يصل إلى 10 عائلات.
مشاركة المقال: