الخميس, 24 أبريل 2025 03:09 AM

كارثة في سهل الغاب: آلاف الهكتارات من القمح خارج الإنتاج بسبب الجفاف وتدهور الري

كارثة في سهل الغاب: آلاف الهكتارات من القمح خارج الإنتاج بسبب الجفاف وتدهور الري

أعلنت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عن خسارة فادحة في إنتاج القمح هذا الموسم، حيث خرجت 7782 هكتارًا من الأراضي المزروعة عن الخدمة بسبب نقص مياه الري والظروف الجوية القاسية.

أوضح المدير العام للهيئة، عبد العزيز القاسم، لمنصة "سوريا 24" أن تدهور المناخ ومشاكل الري أدت إلى تراجع حاد في نمو المحاصيل، خاصة في المناطق المعتمدة على الأمطار أو المتضررة من تخريب البنية التحتية للري.

وبالتفصيل، تضررت 7782 هكتارًا من القمح هذا الموسم، منها 5247 هكتارًا مرويًا و2535 هكتارًا بعلًا. من إجمالي 52541 هكتارًا مزروعة (49097 هكتارًا مرويًا و3444 هكتارًا بعلًا)، خرجت 7782 هكتارًا بالكامل من الإنتاج، بينما تتراوح حالة المساحات المتبقية (44759 هكتارًا) بين جيدة ومتوسطة وضعيفة.

تشير البيانات إلى أن 8237 هكتارًا فقط كانت في حالة جيدة، و23717 هكتارًا متوسطة، و12805 هكتارات ضعيفة.

المناطق الأكثر تضررًا

تركزت الأضرار بشكل خاص على الأراضي البعلية والأراضي المروية التي تعاني من نقص المياه، خاصة في الجزء الشرقي من منطقة عمل الهيئة، حيث التربة ضعيفة وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة محدودة، بالإضافة إلى تخريب الآبار.

في قسم كرناز، خرج 1100 هكتارًا من الإنتاج، وفي قسم أفاميا 4295 هكتارًا، وفي قسم السقيلبية 2097 هكتارًا.

أسباب الأزمة

يعزو القاسم هذه الأزمة إلى عدة عوامل:

  1. انحباس الأمطار: فترة جفاف طويلة خلال مرحلة حرجة من نمو النبات (20 شباط - 22 آذار) أدت إلى ضعف النمو، خاصة في الحقول البعلية وغير المروية بشكل كافٍ. الأمطار اللاحقة كانت قليلة وغير كافية.
  2. انخفاض الواردات المائية: انخفاض المياه القادمة من سد الرستن وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، بالإضافة إلى تلف قنوات الري.
  3. ارتفاع تكاليف الري: ارتفاع تكاليف تشغيل الآبار الارتوازية التي تعمل بالديزل أثقل كاهل المزارعين وأعاق عمليات الري.

معاناة المزارعين

حسين حلاق، مزارع من كفر نبودة، صرح لمنصة "سوريا 24" أن أرضه البالغة 15 هكتارًا لم تُزرع لمدة خمس سنوات بسبب الأوضاع الأمنية. وبعد عودة الاستقرار، زرع أرضه بالقمح، لكنه فشل بسبب شح الأمطار وسرقة محتويات الآبار، مما أدى إلى انعدام الري وفشل المحصول.

تمثل هذه الأزمة تحديًا كبيرًا للزراعة في سوريا، خاصة مع استمرار الظروف المناخية الصعبة وغياب حلول فعالة لمشاكل الري ودعم المزارعين.

مشاركة المقال: