الجمعة, 25 أبريل 2025 07:32 PM

كشمير: صراع تاريخي بين الهند وباكستان.. جذور الأزمة وتطوراتها

كشمير: صراع تاريخي بين الهند وباكستان.. جذور الأزمة وتطوراتها

تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الدامي الذي استهدف منطقة سياحية قرب بلدة باهالغام في الجزء الهندي من إقليم كشمير. ولوّحت إسلام آباد بـ"عمل حربي"، وردت نيودلهي بإجراءات تصعيدية شملت إغلاق المجال الجوي ووقف التجارة، بالإضافة إلى طرد متبادل للمواطنين.

النزاع حول كشمير ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ما بعد تقسيم الهند عام 1947. حينها، قرر حاكم الإقليم الهندوسي هاري سينغ الانضمام إلى الهند رغم وجود أغلبية مسلمة كانت تفضل الانضمام إلى باكستان. اقتُرحت معاهدة للحفاظ على الوضع الراهن، لكنها قوبلت بالرفض من نيودلهي.

تفاقمت الأوضاع واندلعت أول حرب بين سكان الإقليم والقوات الهندية عام 1947، مما سمح للهند بالسيطرة على ثلثي المنطقة.

استفتاء معلق

تدخلت الأمم المتحدة وأصدر مجلس الأمن قرارًا في أغسطس 1948 يدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم. اقترحت الأمم المتحدة انضمام المناطق ذات الأغلبية المسلمة إلى باكستان، والمناطق ذات الأغلبية الهندوسية إلى الهند، لكن هذا الاقتراح لم يُنفذ.

خاضت الهند وباكستان 3 حروب بسبب كشمير. وكاد التفجير الانتحاري الذي وقع عام 2019، وأسفر عن مقتل العشرات من الجنود الهنود، أن يشعل حربًا جديدة، خاصة بعد اتهام الهند لجماعة "جيش محمد" المدعومة من باكستان بالوقوف وراءه.

تقع كشمير المتنازع عليها في منطقة استراتيجية شمال غرب الهند وشمال شرق باكستان وجنوب غرب الصين. وتبلغ مساحة الإقليم 242,000 كيلومتر مربع، ويقطنه أكثر من 15 مليون نسمة. يشكل المسلمون حوالي 90% من السكان، بينما تبلغ نسبة الهندوس 8% والبوذيين 1%.

يُعد نهر السند شريان الحياة في المنطقة، ويستخدم لترسيم الحدود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويًا في كشمير.

مشاركة المقال: