أصدرت "كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية" بياناً ناشدت فيه "الإدارة الذاتية" إعادة النظر في قرارها القاضي بفرض مناهجها على المدارس العامة والخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك قبل الحصول على اعتراف رسمي بتلك المناهج.
وذكر البيان الصادر عن "أبرشية الجزيرة" أن تطبيق مناهج "الإدارة الذاتية" على المدارس قبل اعتمادها رسمياً سينجم عنه آثار سلبية وخيمة على مستقبل عشرات الآلاف من الطلاب. وطالبت الكنيسة "الإدارة الذاتية" بالتراجع الفوري عن هذا القرار، مؤكدةً أن المناهج الحكومية ليست حكراً على نظام معين، بل هي مناهج معتمدة عالمياً. وأضافت الكنيسة أنها ستكون من أوائل الداعمين لـ"الإدارة الذاتية" عندما يتم الاعتراف بمناهجها.
كما دعت الكنيسة إلى العدول عن قرار الاستيلاء على مبنى جامعة الفرات لصالح "الإدارة الذاتية"، معتبرةً أن ذلك سيضطر آلاف الطلاب إلى الدراسة خارج محافظة الحسكة، مما يترتب عليه تبعات اقتصادية ومعنوية.
وفي مطلع الشهر الجاري، أبلغت هيئة التربية والتعليم في "الإدارة الذاتية" إدارات المدارس العامة والخاصة بقرار توحيد المناهج المعتمدة في مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، وإلغاء تدريس المناهج الصادرة عن وزارة التربية السورية.
ونقلت وكالة عن مسؤول تربوي في "الإدارة الذاتية" تأكيده صحة القرار، موضحاً أنه يشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة في شمال شرق سوريا، دون الإفصاح عن أسباب اتخاذ هذا القرار.
وكان ملف اعتماد المناهج حاضراً على طاولة المفاوضات بين "الإدارة الذاتية" والحكومة السورية الجديدة. وعلى الرغم من تأكيد الطرفين على استمرار التواصل بهذا الشأن، إلا أن هذا القرار، الذي لم تعلنه "الإدارة الذاتية" رسمياً، يزيد من تعقيد المشهد التفاوضي، ويؤثر على مستقبل الطلاب في مناطق الجزيرة السورية، نظراً لعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عن "الإدارة الذاتية". وهذا يعني أن الطالب الذي يسعى للحصول على شهادة رسمية سيضطر إلى السفر خارج مدينته لتقديم الامتحانات الرسمية والحصول على شهادة صادرة عن وزارة التربية معترف بها محلياً ودولياً.