الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 09:12 PM

لأول مرة عبر بصر الحرير: قافلة مساعدات إغاثية تصل إلى السويداء بعد تغيير مسارها

لأول مرة عبر بصر الحرير: قافلة مساعدات إغاثية تصل إلى السويداء بعد تغيير مسارها

وصلت قافلة مساعدات إغاثية وغذائية جديدة تابعة للهلال الأحمر السوري، صباح اليوم الثلاثاء 19 آب، إلى محافظة السويداء، وذلك عبر معبر بصر الحرير في ريف درعا. وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها قوافل الإغاثة عبر هذا المعبر، بعد أن كانت في السابق تدخل عبر معبر بصرى الشام. القافلة تتألف من 16 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن الهلال الأحمر قام بتغيير مسار طريق المساعدات الإنسانية كإجراءات أمنية جديدة، وذلك نتيجة للتوترات والحوادث التي تعرض لها المدنيون مؤخرًا عبر معبر بصرى الشام، الذي كان يعتبر الممر الإنساني الوحيد. وأشار المراسل إلى أنه لم يتم الإعلان رسميًا عما إذا كان طريق بصر الحرير سيتم اعتماده كمعبر إنساني بديل عن بصرى الشام بشكل مؤقت أو دائم.

كما أشار إلى أن بصرى الشام وبصر الحرير هما منطقتان محاذيتان لمحافظة السويداء، إلا أن بصرى الشام كانت منطقة محايدة في الاشتباكات الأخيرة ولم تشهد أي توترات أمنية، بينما شكلت منطقة بصر الحرير محورًا للقتال وتجمعًا لمقاتلي العشائر، وطريقًا لدخول أرتال الأمن الداخلي إلى السويداء.

إجلاء المدنيين

وفيما يتعلق بعمليات إجلاء المدنيين، أوضح المراسل أنه في حال خروج عوائل جديدة، سيتم إجلاؤهم عبر معبر بصر الحرير. وكان الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث قد أعلن يوم الاثنين 18 آب عن خروج 9 عائلات بشكل إفرادي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، وتضم 33 مواطنًا بينهم نساء وأطفال. وأوضح الدفاع المدني أنه قدم المساعدة للعائلات وساهم في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان، كما دخلت عبر معبر بصرى الشام الإنساني 4 عوائل تضم 9 مواطنين عائدين إلى محافظة السويداء.

حوادث متكررة

شهد معبر بصرى الشام حوادث متكررة، كان آخرها إصابة أربعة أشخاص جراء هجوم استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في 17 آب الحالي، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر "المعبر الإنساني" في بصرى الشام. وتزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق. وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.

وفي 15 آب الحالي، قُتلت إمرأة إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين في المنطقة ذاتها، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر "المعبر الإنساني"، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى. كما استهدفت قافلة إغاثية بريف درعا الشرقي، في 13 آب، كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي. كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 آب، إلى اعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.

بداية الأحداث

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة. وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 تموز. وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق. تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

مشاركة المقال: