يتحدث لاجئون سوريون في فرنسا عن الأسباب التي تجعل قرار العودة إلى سوريا صعبًا، على الرغم من مرور عام تقريبًا على سقوط نظام الأسد. ويؤكد هؤلاء اللاجئون أن هناك عقبات كبيرة تمنعهم من مغادرة فرنسا والعودة إلى ديارهم.
أحد اللاجئين أوضح أن فكرة العودة إلى سوريا "غير مطروحة إطلاقًا" في المستقبل القريب، على الرغم من شعوره بالحنين إلى الوطن. وأشار إلى أنه قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية.
لاجئة أخرى ذكرت أنها لن تعود إلى سوريا قبل خمس أو ست سنوات، وتحديدًا "بعد انتهاء الحكومة الانتقالية واختفاء السلاح من الشارع"، وذلك وفقًا لما نقله موقع "مهاجر نيوز".
وأكدت لاجئة ثالثة أنها شعرت، بعد زيارتين إلى سوريا، بأن شخصيتها تتوافق مع المجتمع الفرنسي أكثر من المجتمع السوري.
لاجئ آخر زار سوريا مؤخرًا أشار إلى أنه يمتلك وظيفة مستقرة ومنزلًا في فرنسا، وأن ابنه اعتاد على نمط الحياة الفرنسية ولم يتقن اللغة العربية جيدًا، مما جعل خيار البقاء في سوريا غير ممكن خلال الزيارة.
تأتي هذه الشهادات في ظل نقاشات مستمرة حول مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا، خاصة بعد التغييرات السياسية الأخيرة في سوريا. ويتوقع مراقبون أن يستمر تردد اللاجئين في اتخاذ قرار العودة في المدى القريب، في ظل غياب رؤية واضحة للمرحلة الانتقالية في سوريا. وتواصل الجاليات السورية في أوروبا متابعة المستجدات السياسية لتقييم مدى إمكانية العودة في المستقبل.