كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن اجتماع سري جمع أكاديميين ورجال أعمال سوريين بشخصيتين إسرائيليتين في منزل خاص بإحدى العواصم الأوروبية.
ناقش اللقاء مستقبل العلاقات بين سورية وإسرائيل في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها دمشق.
أشارت الصحيفة إلى أن الجانب الإسرائيلي تفاجأ بمدى معرفة السوريين بتفاصيل السياسة الإسرائيلية، نتيجة اطلاعهم الواسع على وسائل الإعلام العبرية والمحتوى المترجم من الصحافة الإسرائيلية.
لكن المثير للاهتمام، وفق ما نقلت الصحيفة، هو حالة الغموض التي تحيط برؤية الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إذ أقر الحاضرون السوريون بعدم معرفتهم الحقيقية بتوجهاته حيال إسرائيل.
وأضافوا: “نحن لا نعلم إلى أين تتجه سورية في ظل الأزمات المتعددة التي تواجهها”.
وشملت النقاشات أوضاع البلاد الاقتصادية، والتحديات الطائفية، والانقسامات الداخلية، كما لفت أحد المشاركين إلى أن “القيادة الجديدة لم تستطع حتى الآن فرض سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق”، وهو ما أيده باقي الحضور.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن نهاية الأسبوع شهدت غارة إسرائيلية استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، تحت ذريعة “حماية الطائفة الدرزية”، واعتُبر الهجوم بمثابة رسالة تحذيرية موجهة للقيادة السورية الجديدة، ومحاولة لتأجيج الاضطرابات الداخلية.
RT
