الأربعاء, 21 مايو 2025 01:00 AM

لماذا لا تنخفض أسعار السندويش والوجبات السريعة في دمشق رغم تراجع تكلفة المواد الأولية؟

لماذا لا تنخفض أسعار السندويش والوجبات السريعة في دمشق رغم تراجع تكلفة المواد الأولية؟

خاص || أثر برس: ما تزال أسواق دمشق تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار السندويش والوجبات الغربية، على الرغم من انخفاض أسعار بعض المواد الأولية واستقرار أسعار الفروج.

في رصد أجراه "أثر برس"، تراوح سعر سندويش الشاورما بين 13-25 ألف ليرة، والوجبة بين 30-40 ألف. أما سندويش الشيش والكريسبي والاسكالوب والهمبرغر فتراوح سعرها بين 25-35 ألف، والوجبة منها بين 40-55 ألف. سندويش الزنجر وباريس وطوكيو والسوبريم تراوح سعرها بين 30-45 ألف، والوجبة منها بين 40-60 ألف ليرة سورية.

كما تراوح سعر كيلو شرحات الدجاج بين 40-47 ألف ليرة سورية في محال دمشق، وفقاً لرصد "أثر برس".

يقول الشاب نعيم لـ "أثر برس": "مأكولات الأسواق، وخاصة السندويش الغربي ووجباتها، أصبحت من الثانويات والكماليات، وخاصة لأصحاب الدخل المحدود. غلاء السندويش كالشاورما وتبعاتها بتزايد مستمر، رغم انخفاض تكاليف المواد الأساسية."

وافقت أم وليد نعيم الرأي، وأوضحت أنها لا تستطيع شراء وجبات من المحال لعائلتها، فقد يعادل سعرها راتب زوجها، وبالتالي تلجأ لصنعها في المنزل.

من جانبه، أوضح صاحب مطعم لبيع الشاورما والمأكولات الغربية أن الإقبال على الشراء جيد ولم ينخفض، وأن الأهالي يفضلون السندويش لأن تكلفتها باتت أقل من تكلفة "طبخة" في المنزل. وفسر ارتفاع الأسعار رغم انخفاض أسعار المواد الأولية كالفروج بارتفاع إيجار المحال، ورواتب العاملين، وإلغاء الغاز المدعوم للمطاعم، بالإضافة إلى تذبذب سعر الدولار الذي يؤثر على شراء البضائع الأولية كالزيوت.

استغلال الإقبال:

أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة يقول لـ "أثر برس" إن أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة السندويش كالفروج والبيض وحوامل الطاقة والخبز انخفضت بشكل ملحوظ، ولكن أسعار السندويش والوجبات لم تنخفض، بل العكس.

وأضاف: "المواطن يستسهل شراء السندويش والوجبات، ويعزف عن الطبخ وخاصة الجيل الجديد، وغلاء السندويش والوجبات الغربية لا مبرر له، وأصحاب المطاعم يستغلون الإقبال الكبير على هذه المحال، رغم أن دخل الشخص اليوم لا يناسبه شراء السندويش الغربي والوجبات."

وبيّن أن جمعية حماية المستهلك من دورها توعية الأهالي بالابتعاد عن مأكولات الأسواق، مضيفاً أن الجمعية تلمس الكثير من حالات الغش، وخاصة في سندويش الشاورما. وكشف أنه سابقاً كان هناك بيان تكلفة على منتجات الطعام والمأكولات المقدمة، لكن اليوم لا يوجد بيان تكلفة، ولا توجد رقابة على المطاعم، ولا فحص دوري للمطاعم، عدا عن انتشار الأمراض حالياً خاصة بظل شح المياه.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه في ظل اقتصاد السوق الحر، لم تعزز ثقافة المنافسة، وبالتالي الأسعار لم تتأثر. يذكر أن وزارة الاقتصاد السورية اتبعت اقتصاد السوق الحر بعد سقوط النظام السابق، والذي يقوم على مبدأ المنافسة بين المستوردين، ما من شأنه أن يساعد على خفض الأسعار.

مشاركة المقال: