يرى د.محمد حبش أن مجرد وصف شخص بأنه "داعشي" لا يكفي. ويتساءل: من يصدق أن إنساناً يفجر نفسه مقابل المال؟ فالعمل الانتحاري، بحسب رأيه، هو نتاج لثقافة الكراهية وغسيل الدماغ، وليس مجرد عمل مدفوع الأجر.
ويستشهد بمثال ابن ملجم الذي قتل علياً بعمل انتحاري، دون أن يكون مدفوعاً من قبل السي آي ايه أو الكي جي بي. ويؤكد على ضرورة مواجهة الأسباب الجذرية لهذه المآسي، بدلاً من الاختباء وراء الأعذار.
ويشير إلى التحريض المستمر ضد المختلفين في الدين أو السياسة، وإلى الشعارات التي ترفع مثل "جئناكم يا عباد الصليب"، وإلى عقيدة الولاء والبراء التي تدعو إلى محبة المؤمنين وكراهية المشركين على أساس طائفي. كما ينتقد التأويل الطائفي لآيات القرآن الكريم، مثل تفسير "المغضوب عليهم" و "الضالين" في سورة الفاتحة بشكل يخرجها عن سياقها.
ويختتم د.حبش بالدعوة إلى تشكيل جيش من كتاب السلام والمحبة لمواجهة ثقافة الشر والكراهية، وإلى الاستعانة بالشرفاء والمخلصين من علماء الشريعة وحفظة كتاب الله الذين يغارون على الإسلام.
(موقع اخبار سوريا الوطن ١-صفحة الكاتب)
