الجمعة, 26 سبتمبر 2025 09:41 PM

مأزق في اللحظات الأخيرة: مطلب إسرائيلي يعرقل اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا وإسرائيل

مأزق في اللحظات الأخيرة: مطلب إسرائيلي يعرقل اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا وإسرائيل

كشفت أربعة مصادر مطلعة أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل واجهت عقبة غير متوقعة في اللحظة الأخيرة. السبب وراء هذا التعثر هو إصرار إسرائيل على السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا.

في الأسابيع الأخيرة، كانت سوريا وإسرائيل قد اقتربتا من وضع الخطوط العريضة لاتفاق، وذلك بعد أشهر من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في كل من باكو وباريس ولندن. وقد تسارعت وتيرة هذه المحادثات قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

يهدف الاتفاق المقترح إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء. وخلال محادثات سابقة في باريس، طلبت إسرائيل فتح ممر بري إلى السويداء بهدف إيصال المساعدات، لكن سوريا رفضت هذا الطلب بشدة، معتبرة إياه انتهاكاً لسيادتها.

وفقاً لمسؤولين إسرائيليين ومصدر سوري ومصدر في واشنطن مطلع على المحادثات، أعادت إسرائيل تقديم هذا الطلب في مرحلة متأخرة من المحادثات. وأكد المصدر السوري والمصدر في واشنطن أن هذا الطلب الإسرائيلي المتجدد قد أعاق خطط الإعلان عن الاتفاق هذا الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن نقطة الخلاف الجديدة هذه لم يُبلغ عنها سابقاً.

لم تصدر وزارة الخارجية الأميركية، أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو وزارة الخارجية السورية، أي رد على أسئلة بشأن تفاصيل الاتفاق أو النقاط العالقة.

من جهته، صرح المبعوث الأمريكي توم باراك، الذي يتوسط في المحادثات بين سوريا وإسرائيل، يوم الثلاثاء بأن الطرفين قد اقتربا من التوصل إلى "اتفاقية خفض التصعيد"، والتي بموجبها ستوقف إسرائيل هجماتها، وتوافق سوريا على عدم نقل أي آلات أو معدات ثقيلة بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وأضاف أن ذلك سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض عليه البلدان.

وقال دبلوماسي مطلع على الأمر إنه يبدو أن الولايات المتحدة "تتراجع من اتفاقية أمنية إلى اتفاقية لخفض التصعيد".

وقال مسؤول سوري لرويترز إن المحادثات التي جرت قبل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت "إيجابية"، لكن لم تجر أي محادثات أخرى مع مسؤولين إسرائيليين هذا الأسبوع.

وأفاد مكتب نتنياهو يوم الأربعاء بأن اختتام المفاوضات الجارية "يتوقف على ضمان مصالح إسرائيل، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، نزع السلاح من جنوب غرب سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز في سوريا". (REUTERS)

مشاركة المقال: