دمشق-سانا: ناقش مؤتمر الهوية والمواطنة في كلية الآداب بجامعة دمشق تاريخ المواطنة في سوريا وأهمية الحرية وتأثير هجرة العقول على بناء البلاد. أكد الدكتور محمود باكير على قدسية الهوية الوطنية كأساس لبناء الدول والحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية، منتقداً إهمال الهوية الوطنية في الفترات السابقة والاكتفاء بالماضي دون تطوير الحاضر.
استعرض الدكتور فيصل عبد الله مكونات المواطنة في الحضارات القديمة كالحقوق والواجبات في تشريعات حمورابي، حيث تحمل الدولة مسؤولية مواطنيها مقابل الضرائب، وهو ما يماثل الحضارات الهندية القديمة. وشرح الدكتور عبد الله السليمان مرتكزات المواطنة في الشرق القديم "الملك والرعية والحدود السياسية"، كما في مملكة ماري التي حققت المواطنة بالولاء للحاكم وحماية الحدود والحفاظ على الصحة العامة.
أشار الدكتور طارق صبرا إلى مفهوم المواطنة في العصرين المملوكي والأيوبي، ودور المكون غير الإسلامي في بناء الدولة الأيوبية القائمة على التنظيم والإدارة، وهو ما أولته الدول الغربية أهمية في العصر الحديث. وتناول الدكتور قاسم ريداوي هجرة الكفاءات السورية بسبب تدني الأجور، مما أحدث فجوة في التنمية المستدامة وأثر سلباً على الاقتصاد والتعليم.
دعا الدكتور علي صافي إلى المساواة بين الجميع والالتفاف حول الدولة ومحاربة الانقسام، مؤكداً أن الدولة القوية تبنى بالحرية والتعلم من الماضي لبناء مستقبل أفضل.