كوباني – نورث برس
دعا مؤتمر عقد في الطبقة إلى ضرورة صياغة دستور جديد لسوريا، يضمن حقوق جميع السوريين ويعترف بالتنوع الإثني والطائفي. وأكد الشيخ إبراهيم محمد، عضو المؤسسة الدينية في الطبقة، في تصريح لنورث برس، على أهمية مشاركة كافة مكونات المجتمع السوري في وضع هذا الدستور.
وخلال اجتماع عقده مؤتمر “الإسلام الديمقراطي” مع الأئمة والخطباء ورجال الدين في مسجد الشريعة بمدينة كوباني، أوضح محمد أن النظام السوري السابق قد رسخ سياسات الصهر والإبادة، واعتمد على لون أو عرق أو قومية واحدة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم النزاعات والتمييز داخل المجتمع السوري.
وشدد على أن الدستور يجب أن يحدد بوضوح حقوق المواطنة وواجباتها، وأن يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية مع الاعتراف الكامل بالتنوع المجتمعي. وأشار إلى أن الحكومة السورية الانتقالية لم تتمكن من معالجة تراكمات العنصرية والطائفية التي تعززت نتيجة للأزمة السياسية المستمرة.
يذكر أن مؤتمر “الإسلام الديمقراطي” يعتبر مرجعية للمؤسسات الدينية في شمال شرقي سوريا، وقد تأسس في عام 2018 بهدف تعزيز الأسس الدينية والمجتمعية العادلة.
وأكد عضو المؤسسة الدينية في الطبقة على ضرورة خلق بيئة تعايش سلمي بين جميع مكونات المجتمع، ونبذ الفرقة التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.
كما لفت إلى أن مؤتمر “الإسلام الديمقراطي” يطالب بتأسيس مناهج تربوية جديدة في مجال العلوم الشرعية، وذلك لتعزيز الدين الوسطي والخطاب الديني المعتدل الذي يؤسس للتعايش دون تمييز.
وأوضح أن الهدف الأساسي من عقد هذا الاجتماع مع الأئمة والخطباء ورجال الدين هو إيصال رسالة التعايش والتسامح إلى أكبر شريحة ممكنة من أبناء المجتمع، مع الاستفادة من الدور المؤثر للمشايخ في نشر الخطاب الديني الوسطي والرسمي.
إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عبدالسلام خوجة