تعهدت شركة التكنولوجيا والبرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت لعملائها الأوروبيين باحترام قوانين الاتحاد الأوروبي، في محاولة لتعزيز الثقة في إحدى أسواقها الرئيسية، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية على مستوى العالم.
وكتب براد سميث، رئيس مايكروسوفت، في تدوينة: "بصفتنا شركة متعددة الجنسيات، نؤمن بالروابط عبر الأطلسي التي تعزز النمو الاقتصادي والازدهار المتبادل"، مؤكداً أن الشركة تخضع للقوانين واللوائح المحلية.
وأضاف سميث: "مثل أي مواطن وشركة، لا نتفق دائمًا مع كل سياسة لكل حكومة. ولكن حتى عندما خسرنا قضايا في المحاكم الأوروبية، كانت مايكروسوفت تحترم القوانين الأوروبية وتلتزم بها".
وأكد أن الشركة ستواصل حماية خصوصية البيانات الأوروبية وتدعم تطوير نظام واسع النطاق لحلول الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الحوسبة السحابية في أوروبا.
وشدد سميث على أن هذا الالتزام يشمل قانون المنافسة الأوروبية وقانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن العملاء الأوروبيين يفقدون ثقتهم في شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة منذ تولي الرئيس ترامب منصبه، خاصة بعد إقالة أعضاء لجنة رئيسية مسؤولة عن مراقبة إطار عمل خصوصية البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وللتغلب على المخاوف من إمكانية وصول إدارة ترامب إلى البيانات الأوروبية، قال سميث إن مايكروسوفت ستقدم خيارات أمان وتشفير إضافية لمنع الجهات الخارجية - بما في ذلك مايكروسوفت - من الوصول إلى بيانات العملاء.