دمشق – نورث برس
انتهى الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني الذي انعقد في إسطنبول، الجمعة، بعد حوالى ساعتين من انطلاق المباحثات، دون تحقيق نتائج إيجابية ملموسة. يُذكر أن هذا الاجتماع هو الأول المباشر بين الطرفين الروسي والأوكراني منذ عام 2022.
أفاد مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس بأن الوفد الروسي قدم مطالبًا وُصفت بأنها "غير مقبولة" وتتجاوز ما تمّ الاتفاق عليه قبل الاجتماع، بما في ذلك التنازل عن المزيد من الأراضي كشرط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
شارك في الاجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين.
وقبيل الاجتماع، صرح أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن محاولات روسيا لربط اجتماع إسطنبول بعملية التفاوض غير الناجحة لعام 2022 مصيرها الفشل.
سبق الاجتماع اجتماع ثلاثي بين وفود تركيا وأميركا وروسيا في إسطنبول، تبعًا لاجتماع آخر جمع الوفدين الأميركي والتركي مع الوفد الأوكراني، وكان من المقرر أن يليه اجتماع يضم الروس والأوكرانيين مع الجانبين الأميركي والتركي.
اتهم مسؤول أوكراني رفيع المستوى روسيا بالسعي لمنع مشاركة مسؤولين أميركيين في محادثات إسطنبول، التي تعتبر الأولى المباشرة بين كييف وموسكو منذ ربيع عام 2022. وأوضح المسؤول لوكالة فرانس برس أن "الروس يحاولون التخلص من الأميركيين بكل الطرق الممكنة"، مؤكدًا أنهم "ربما لا يريدون أن يشهد طرف آخر على تعطيل عملية التفاوض".
تركزت النقاشات على إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا خلال الاجتماعات، التي عُقدت في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بعد تأجيلها من اليوم السابق.
تحرير: سعد اليازجي