أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا فتوى تتضمن مجموعة من الأحكام الشرعية، وذلك على خلفية الأحداث المؤلمة التي تشهدها محافظة السويداء، بما في ذلك سفك الدماء والاعتداءات وعمليات التهجير.
أكد المجلس على عدة نقاط أساسية:
- الخيانة والاستعانة بالعدو الصهيوني المحتل ضد الدولة أمر محرم قطعاً، فالعدو الصهيوني لا يلتزم بالعهود والمواثيق.
- يحرم قتل الأطفال والنساء والاعتداء على المدنيين والضعفاء وإخراجهم من ديارهم، بغض النظر عن طائفتهم، وتتضاعف حرمة هذه الأفعال في الشهر الحرام. وقد استشهد المجلس بالآية الكريمة: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [البقرة: ١٩٠].
- يجب التمييز في التعامل بين من يستقوي بالعدو وبين أبناء المجتمع، ويحرم الاعتداء على أي سوري من أي مكون أو طائفة، وفي أي منطقة أو مؤسسة أو مرفق أو حي. واستشهد المجلس بالآية الكريمة: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الإسراء: ١٥].
- يجب على الدولة شرعاً حماية جميع المواطنين بلا تمييز، وبسط الأمن، ومنع الفتنة، وردع المعتدين، وإغاثة المنكوبين والمهجرين من أي طائفة كانوا.
- تحرم الخطابات التحريضية الطائفية لما لها من خطر شديد، ويجب التثبت من الأخبار والتأكد من مصلحة نشرها وعدم ضررها قبل التفاعل معها.
- تشرع الدفاع عن النفس والعرض والمال ضد من يعتدي عليها، وتستحب نصرة المظلوم والضعيف والمخطوف بالمقدور والاستطاعة، مع ضرورة الرجوع إلى الدولة وعدم منازعتها في مهامها الأساسية.
يذكر أن مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في محافظة السويداء.