دمشق-سانا: في مرحلة التحول التي تشهدها سوريا، يبرز الدور الوطني لأبنائها، ومن بينهم الشركس، الذين عقدوا مؤتمرهم التأسيسي الأول لمجلس قبائلهم، بهدف المساهمة في نهضة الوطن.
النهوض بالدولة والمجتمع
أوضح نائب رئيس مجلس قبائل الشركس في سوريا، طارق ناجي، في تصريح لمراسلة سانا، أن النظام البائد استغل التنوع السوري لزرع الفتنة، مؤكداً أن المجلس سيركز على توحيد الصفوف ودعم الدولة في البناء وإعادة الإعمار وترسيخ العمل المؤسساتي.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الشرقية في سوريا، المهندس هشام قات، أن المؤتمر التأسيسي يمثل خطوة مهمة لتعزيز حضور الشركس، الذين يقدر عددهم بنحو 250 ألف مواطن، في المجتمع والدولة. وأشار إلى أن المجلس سيكون إطاراً للتعاون بين الجمعيات الشركسية، وداعماً لدورهم التنموي والوطني، مؤكداً امتلاكهم الكفاءات القادرة على الإسهام في بناء الدولة الجديدة وتعزيز المشاركة في المؤسسات الحكومية.
توحيد المرجعيات واستثمار الطاقات
أشارت المدير التنفيذي لمؤسسة نجيب، ليندا حاتوزوق، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التعاون وتنظيم صفوف الشركس وتوحيد المرجعيات وتأسيس جسم مؤسسي يمثلهم أمام الدولة.
أوضح ممثل المجلس في مدينة حمص، المهندس حسام حاج حسن، أن المؤتمر يمثل بداية لاستثمار إمكانيات شركس سوريا، وخاصة طاقات الشباب، مؤكداً أن المجلس سيكون إطاراً استشارياً وتنظيمياً لتوظيف الكفاءات بما يخدم الدولة والمجتمع، وأن الشركس حريصون على المشاركة الفاعلة في إعادة النهوض وتعزيز الوحدة الوطنية.
مواصلة الدور في التنمية
أكد نائب رئيس الجمعية الشركسية، هيثم أحمد، أن شركس سوريا سيواصلون دورهم في التنمية الوطنية عبر مشاريع تربوية واجتماعية وصحية وفنية تدعم عمل الدولة.
وشدد على أن المجلس سيكون داعماً للعمل المؤسسي والتنظيمي، ويعزز التقارب مع مؤسسات الدولة، بما يضمن مشاركة أوسع في البناء والخدمات وتلبية احتياجات المواطنين. ويؤكد القائمون عليه أن مجلس قبائل الشركس ليس كياناً تقليدياً، بل مؤسسة تحمل إرثاً كبيراً وتؤمن بأن سوريا الجديدة تُبنى بجميع أبنائها.