أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، في تصريح لمنصة سوريا 24 أن التهدئة في الجنوب السوري تشهد تقدماً إيجابياً، وذلك بفضل التواصل المستمر مع المرجعيات الدينية والاجتماعية، وعلى رأسها الشيخ حكمت الهجري، بالإضافة إلى مجموعة من مشايخ وأهالي السويداء.
جاء هذا التصريح خلال جولة تفقدية لمراكز الإيواء في منطقة إزرع بريف محافظة درعا، رافقه فيها مدير المنطقة.
وشدد البكور على أن الدولة مستمرة في جهودها لإعادة تفعيل مؤسساتها وفرض سيادة القانون، بهدف تسهيل عودة جميع المهجرين إلى ديارهم، مؤكداً أن الإيواء المؤقت لا يمثل حلاً دائماً. وأضاف: "سوريا بحاجة إلى أبنائها للمساهمة في إعادة بنائها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال المصالحة والسلم الأهلي".
من جهته، أوضح مدير منطقة إزرع، الدكتور محمد الزعبي، لمنصة سوريا 24 أن أكثر من 300 عائلة قد وصلت مؤخراً من السويداء إلى المدينة والقرى المجاورة مثل رخم، مليحة الشرقية، الصورة، نامر، الحراك، بصر الحرير، وناحتة، لافتاً إلى أن غالبية المهجرين هم من النساء والأطفال.
وأشار الزعبي إلى أن العائلات يتم إيواؤها مؤقتاً داخل مدارس المدينة، على الرغم من محدودية الإمكانات وعدم ملائمة الأماكن بشكل كامل للعيش، مبيناً أن الجهود جارية لتوفير البطانيات، أدوات المطبخ، والمستلزمات الصحية بالتعاون مع العيادات المتنقلة ومنظمات المجتمع المحلي.
كما أكد على أن عملية إحصاء دقيقة للعائلات المهجرة تجري حالياً بهدف تحسين الاستجابة الإنسانية، داعياً إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للتخفيف من معاناة المهجرين.