الأحد, 14 سبتمبر 2025 12:50 PM

مرض اليرقان يهدد خيول نادي الفروسية في اللاذقية بالنفوق ومربّون يطالبون بالحلول

مرض اليرقان يهدد خيول نادي الفروسية في اللاذقية بالنفوق ومربّون يطالبون بالحلول

صفاء سليمان ـ اللاذقية

يعاني مربو ومدربو الخيول في نادي الفروسية باللاذقية من ارتفاع معدلات نفوق الخيول خلال أشهر الصيف (حزيران، تموز، آب) بسبب مرض اليرقان، الذي يتفاقم نتيجة الرطوبة العالية وقرب النادي من البحر. وتتفاقم المشكلة بسبب نقص العلاج داخل سوريا، مما يضع المربين أمام خيارات محدودة للغاية.

على الرغم من أن سعر الدواء اللازم لا يتجاوز 14 دولارًا في دول الخليج العربي، إلا أنه يصل إلى سوريا بسعر يقارب 60 دولارًا، مما يجعل تأمينه أمرًا صعبًا بالنسبة للعديد من المربين، ويؤدي في النهاية إلى فقدان خيولهم.

إرث تاريخي مهدد

تعتبر الخيول العربية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4500 عام، من أقدم السلالات وأكثرها شهرة في سباقات الفروسية حول العالم. ويؤكد المربون على ضرورة إيجاد حلول جذرية للحفاظ على هذه السلالات ومواجهة الأمراض والأزمات الحالية.

أوضح طارق سليمان، مدرب خيل في نادي الفروسية باللاذقية، في حديث لنورث برس، أن النادي يضم أفضل السلالات العربية، مثل السكلاوي والدعجاني والشويمان، والتي يتم توثيقها في دفاتر الأنساب كأرسان قديمة لشيوخ العرب. وأضاف: "في فصل الصيف، تتعرض الخيول لمغص متكرر نتيجة لتغير المناخ، ونعمل على تخفيفه عن طريق التبريد، ولكن العلاج غير متوفر في سوريا، ونضطر إلى استيراده من الإمارات والسعودية بأسعار باهظة لا تتناسب مع إمكانيات أصحاب الخيول".

وختم سليمان حديثه قائلاً: "الخيل ليست مجرد حيوان، بل هي شغف يتحول إلى جزء من حياتنا، لذلك يصعب علينا التخلي عنها".

من جهته، قال أحمد سليمان، أحد السايسين في النادي، لنورث برس: "مهمتي هي تنظيف الخيل بشكل يومي، فالنظافة أساسية لحمايتها من الأمراض والحساسية".

وأشار أحمد محمود، سايس آخر في النادي، إلى أن مهمته الأساسية هي مراقبة أي تغيرات صحية تطرأ على الخيول، مضيفًا لنورث برس: "نولي اهتمامًا كبيرًا بانتقاء النخبة من الخيول وتلقيح الإناث للحفاظ على النسل، لكننا نعاني كثيرًا من الأمراض المتكررة مثل المغص واليرقان. وأسعار الأدوية مرتفعة جدًا، وإذا توفرت في سوريا، فهي غير فعالة".

دعوات لحلول عاجلة

يرى مربو الخيل في اللاذقية أن استمرار هذه الأزمة دون حلول يهدد إرث الخيول العربية العريق، ويؤكدون أن الحفاظ عليها مسؤولية تتطلب تدخلات رسمية ودعمًا لتأمين الأدوية بشكل عاجل وبأسعار مقبولة.

تحرير: معاذ الحمد

مشاركة المقال: