الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 01:12 AM

مزارعو التبغ في ريف طرطوس يطالبون بدعم زراعتهم وتحسين أسعار التسويق

مزارعو التبغ في ريف طرطوس يطالبون بدعم زراعتهم وتحسين أسعار التسويق

يطالب مزارعو التبغ في ريف طرطوس بتحسين سعر تسويق محصولهم وتوفير الدعم اللازم من إرشادات وخبرات ومستلزمات ضرورية لاستمرار زراعته وتطويرها.

سليمان خليل: في مشهد يتكرر سنوياً، يواصل مزارعو التبغ في ريف القدموس عملهم الدؤوب، حيث يقومون بتجفيف أوراق التبغ تحت أشعة الشمس، غير عابئين بالتعب والجهد المبذول في هذه المهنة المتوارثة. ورغم صعوبة هذه الزراعة وما يرافقها من مخاطر وظروف مناخية قاسية، إلا أنها تبقى تقليداً سنوياً لأبناء هذه الأرض.

تعتبر زراعة التبغ من المحاصيل الرئيسية في ريف طرطوس واللاذقية وحماة وحمص. وخلال جولة في ريف القدموس، التقينا بعدد من المزارعين الذين تحدثوا عن مراحل زراعة التبغ التي تبدأ في الشهر العاشر من كل عام، حيث يقومون بإنشاء المساكب التي تحتاج إلى حوالي ثلاثة أشهر لتصبح الشتول جاهزة للنقل إلى الأرض. وخلال هذه المدة، يحرص المزارعون على العناية بالمساكب ومكافحتها بشكل دوري كل ثلاثة إلى خمسة أيام.

أما فترة تحضير الأرض، فيقوم المزارعون بحراثتها عدة مرات قبل زراعة الشتول من شباط وحتى نيسان، وذلك حسب كل منطقة، مع إضافة السماد العضوي والأسمدة الكيماوية إن توفرت، بالإضافة إلى السقاية المستمرة والعناية بالمحصول من تعشيب وحفر ومكافحة وقطف وشك وخيطان وتعليق بالمناشر.

مطالب المزارعين

يطالب مزارعو التبغ بضرورة خفض سعر المبيدات الزراعية والعمل على استحداث سدّات أو رامات للاستفادة من مياه الأمطار، بالإضافة إلى زيادة الأسعار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، خاصة وأن المساحات المزروعة بالتبغ على مستوى محافظة طرطوس تبلغ حوالي 3400 هكتار، وتشكل مصدر رزق للكثير من العائلات التي تسكن المناطق الجبلية خاصة في مناطق القدموس والشيخ بدر وجرد بانياس.

كما طالب عدد من المزارعين بدعمهم باستعمال النايلون في تغطية المساكب، وإقامة مشاتل مؤازرة، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي لتقديم النصائح حول أساليب الوقاية من العفن الأزرق والبياض الدقيقي وغيره من الأمراض. ودعا البعض إلى ضرورة مساهمة البحوث الزراعية بالدراسات والتجارب في تطوير زراعة التبغ وإدخال أصناف جديدة، وانتخاب بذور الأساس، وتحسين النوعية عن طريق انتخاب واصطفاء السلالات الناجحة والمتفوقة، وتحليل التربة والمياه والأوراق، وتحديد أفضل الصيغ السمادية الملائمة لمختلف الأصناف المعتمدة، وتثبيت طرق التجفيف المناسبة لكل صنف، وتدريب الكوادر وإصدار النشرات الفنية والتقنية الحديثة في زراعة هذا المحصول الاقتصادي الهام.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: