الأربعاء, 14 مايو 2025 05:57 PM

مشروع "التبني الدموي" في سوريا: أمل جديد لأطفال التلاسيميا

مشروع "التبني الدموي" في سوريا: أمل جديد لأطفال التلاسيميا

أطلقت وزارة الصحة السورية مشروع "التبني الدموي" لدعم مرضى التلاسيميا، مبادرة تهدف إلى توفير الدم بشكل منتظم ومستدام لهؤلاء الأطفال. يقوم المشروع على تخصيص خمسة متبرعين من نفس فصيلة دم الطفل، لضمان توفير الدم اللازم طوال حياته.

أوضح ياسر مخللاتي، رئيس دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة، أن المشروع يهدف إلى تخفيف العبء عن عائلات المرضى الذين يواجهون صعوبات في تأمين الدم بشكل دوري. كما يساهم في تقليل مخاطر التحسس الناتجة عن اختلاف مصادر الدم، مما يعزز نموًا صحيًا وسليمًا للأطفال.

بدأ تطبيق المشروع في دمشق نظرًا لارتفاع عدد المرضى فيها، مع خطط لتوسيعه ليشمل مناطق أخرى في سوريا في حال تحقيقه النجاح المطلوب. يستهدف المشروع الأطفال المصابين بالتلاسيميا في المرحلة الأولى، حيث يحتاجون إلى كميات دم أقل مقارنة بالبالغين.

أزمة في مركز التلاسيميا بدمشق

يعاني مركز التلاسيميا في دمشق من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، تفاقم بعد إلغاء شرط التبرع بالدم لاستكمال المعاملات الحكومية، والذي كان يشكل مصدرًا رئيسيًا لتلبية احتياجات المركز من الدم.

وجهت إدارة المركز طلبات عاجلة لمديرية الصحة لتزويد المركز بالكادر الطبي والمستلزمات الضرورية، وإعادة النظر في آلية صرف الدم للمرضى لتسهيل حصولهم عليه دون الحاجة إلى متبرعين.

على الرغم من تزويد المركز ببعض مضخات الدم، إلا أن العدد لا يزال غير كافٍ لتلبية احتياجات جميع المرضى. كما يواجه المركز تحديات في توفير الكهرباء بشكل مستمر أثناء عمليات نقل الدم.

يقدم مركز التلاسيميا في الزاهرة الجديدة بدمشق خدماته لأكثر من 1200 مريض تلاسيميا، بالإضافة إلى مرضى فقر الدم المنجلي وغيرهم، ويعاني من نقص في الأجهزة والمواد المخبرية.

تجدر الإشارة إلى أن قرار وزارة الصحة بإلغاء وثيقة التبرع بالدم كشرط للمعاملات الحكومية أثر سلبًا على توفر الدم للمرضى المحتاجين.

مشاركة المقال: