الأحد, 27 يوليو 2025 08:07 PM

مشروع "مترو دمشق": حلم العاصمة يقترب مع وعود بتقليل زمن الرحلة إلى أقل من 30 دقيقة

مشروع "مترو دمشق": حلم العاصمة يقترب مع وعود بتقليل زمن الرحلة إلى أقل من 30 دقيقة

كشف مدير شؤون النقل البري في وزارة النقل، علي إسبر، عن مشروع استثماري يعد الأول من نوعه في العاصمة، وهو "مترو دمشق".

خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي، عرضت محافظة دمشق مشروع "مترو دمشق". وأوضح إسبر لموقع "الإخبارية" أن الكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بحوالي مليار و200 مليون يورو، مما يجعله جاذباً للجهات الاستثمارية الكبرى.

تتمثل أبرز نقاط القوة الاستثمارية، بحسب إسبر، في الإيرادات التشغيلية العالية الناتجة عن عدد الرحلات اليومية، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية التي توفرها المحطات السبع عشرة التبادلية، الواقعة في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.

تقدر المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع بين 5 و7 سنوات. وأضاف أن مترو دمشق سيخدم، عند دخوله الخدمة الفعلية، 840 ألف راكب يومياً، وسيستغرق زمن الرحلة الكاملة على الخط أقل من 30 دقيقة، بسرعة قصوى للقطارات تصل إلى 80 كيلومتراً في الساعة، وبفاصل زمني بين القطار والآخر يبلغ نحو دقيقتين وخمسين ثانية خلال ساعات الذروة، وخمس دقائق خارج هذه الأوقات.

يبلغ طول خط المترو 16.5 كيلومتر، ويضم 17 محطة، في حين تعتزم الوزارة تشغيل ما بين 29 و40 قطاراً، يتسع كل منها لنحو 1100 راكب، وتقدر كلفة الدراسة التنفيذية بـ 17 مليون يورو.

يوفر المشروع فرص عمل للعمالة المحلية، وقد تعهدت الوزارة بدعم المجتمع المحلي، ووضعت خطة متكاملة لتدريب العاملين على جميع المنظومات في المشروع، بهدف الوصول إلى نسبة تشغيل محلية تصل إلى 100 %، وفقاً لإسبر.

سيحقق مشروع مترو دمشق عوائد اقتصادية مباشرة من خلال الإيرادات اليومية التي ستعود إلى الخزينة العامة، فضلاً عن إيرادات غير مباشرة تتمثل في توفير الوقت وموارد الطاقة المستهلكة في وسائل النقل الأخرى.

أشار مدير شؤون النقل البري، علي إسبر، إلى أن محطات المترو في عواصم كثيرة أصبحت مقاصد سياحية بحد ذاتها، لما تحمله من تصاميم عمرانية مميزة، ومن ناحية أخرى، فإن سهولة التنقل التي سيؤمنها المشروع ستسهل الرحلات السياحية ضمن دمشق.

وأضاف إسبر أن كافة المرافق والأصول الثابتة المقرر إنشاؤها خلال فترة تنفيذ المشروع، ستعود إلى وزارة النقل، وسيتم استلامها أصولاً مع انتهاء مدة الاستثمار.

شهدت العاصمة دمشق مؤخراً انعقاد المنتدى الأول من نوعه بين سوريا والسعودية، وتم خلاله إبرام نحو 47 اتفاقية بينها مشروع برج الجوهرة في منطقة البحصة بدمشق، حيث تقدر كلفة المشروع بـ 100 مليون دولار أميركي، ويتألف البرج من 32 طابقاً، كمشروع يضم شقق فندقية ومكاتب تجارية وإدارية، كما تم تدشين مشروع مصنع "فيحاء" للإسمنت في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، وهو أول مشروع لصناعة الإسمنت الأبيض في سوريا.

مشاركة المقال: