الأحد, 20 أبريل 2025 10:54 AM

مصرع المتنبي: كيف أودى شعره بحياته؟

هل سمعت يومًا عن شاعر كان شعره سبب نهايته؟ إنه المتنبي، أحد أعظم شعراء العرب في التاريخ… لكن لسانه كان سيفًا حادًا، جرح به خصومه كما جرحهم شعره.

في أحد الأبيات، قال:

“الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ”

بيت فخر ملأه الكبرياء والثقة، لكنه صار سبب مقتله.

كان المتنبي قد هجى رجلًا اسمه ضبّة بن يزيد الأسدي في قصيدة شديدة القسوة، وهذا الأخير لم يغفر له الإهانة. فأعد له كمينًا هو وعمه “فاتك الأسدي”، وقاموا بمهاجمته أثناء سفره في منطقة تُعرف باسم النعمانية (قرب بغداد).

فلما حاول الهرب، قال له أحد غلمانه ساخرًا:

“أين الخيل والليل؟!”

فخجل المتنبي من أن يُكذّب شعره، وعاد ليقاتل… لكنه لم يكن مقاتلًا حقيقيًا، فقتلوه هو وابنه وغلامه.

الخلاصة: مات المتنبي صريع كبريائه وكلماته. مات أحد أعظم الشعراء، لكنه ترك إرثًا خالدًا في قلوب العرب.

التاريخ أحيانًا يكتب نهاياته بأبيات شعر.

مشاركة المقال: