أصدر مصرف سوريا المركزي بياناً توضيحياً ينفي فيه الأنباء المتداولة حول وجود خطط لنقل طباعة العملة السورية من روسيا إلى ألمانيا والإمارات.
وأكد المصرف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أنه "حرصاً على الشفافية، وتوضيحاً لما يُتَداول عبر بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، يودّ مصرف سورية المركزي أن يوضح ما يلي: في إطار خطط المصرف الرامية إلى تأمين احتياجات السوق من العملة الوطنية، تُستَكمل طباعة كميات من الأوراق النقدية لدى الشركة الروسية المتعاقد معها سابقاً، وذلك وفق المعايير المعتمدة، وبموجب اتفاقيات رسمية تضمن جودة الطباعة وسلامة الإجراءات المتّبعة".
يأتي هذا النفي بعد أن نشرت وكالة رويترز خبراً قبل ثلاثة أيام يشير إلى أن السلطات السورية تدرس إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات بدلاً من روسيا، مع احتمال إعادة تصميم العملة وإزالة صورة رأس النظام بشار الأسد من ورقة الـ 2000 ليرة.
وأوضح المركزي في بيانه: "فيما يتعلق بما يُنشَر حول تغيير العملة الوطنية أو طرح إصدار جديد بالكامل، فإننا نؤكد أن هذا الموضوع لا يزال قيد الدراسة من قبل مصرف سورية المركزي، ويخضع لتقييمات دقيقة تشمل الجوانب الاقتصادية والفنية. ولن يُتخذ أي قرار بهذا الشأن قبل استكمال الدراسات المطلوبة وإجراءات إصدار القرارات اللازمة".
وكان وزير المالية محمد يسر برنية قد ذكر في تصريحات لتلفزيون سوريا أن هناك توجه لإصدار عملة سورية جديدة في الوقت المناسب، مؤكداً أن إعادة النظر في العملة الحالية أصبح أمراً مطروحاً، دون تحديد موعد أو تفاصيل.
واختتم المركزي بيانه بالتأكيد على "حرصه الدائم على متابعة التطورات الاقتصادية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصبّ في مصلحة الاستقرار النقدي وتعزيز الثقة بالليرة السورية. كما يهيب بالمواطنين ووسائل الإعلام استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وتوخي الدقة في تداول الأخبار".
وكانت صحيفة المدن الالكترونية قد نقلت عن مصدر في مصرف سوريا المركزي نفيه لما تم تداوله عن طباعة عملة جديدة في ألمانيا، مؤكداً أن الطباعة لا تزال جارية في روسيا.
وفي سياق متصل، صرح حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، لموقع إندبندنت عربية الإماراتي، بأن المصرف "تلقى عروضاً من شركات من تسع دول عربية وأجنبية لطباعة عملة سورية جديدة من بينها بريطانيا والولايات المتحدة والنمسا وأيضاً الإمارات وألمانيا"، مشيراً إلى أن العروض قيد الدراسة.
وأكد حصرية أن طباعة عملة جديدة لا تزال في طور الدراسة وتحتاج إلى تهيئة الظروف المواتية لها، معرباً عن طموحه بأن يكون هناك تصنيف سيادي لسوريا بعد حقبة سيئة.