الأربعاء, 4 يونيو 2025 10:40 PM

مصفاة بانياس تنفض الغبار وتعود للعمل: هل تنجح في حل أزمة الوقود السورية؟

مصفاة بانياس تنفض الغبار وتعود للعمل: هل تنجح في حل أزمة الوقود السورية؟

أعلنت مصفاة بانياس في محافظة طرطوس السورية عن استئناف عملياتها التشغيلية رسمياً، بعد توقف دام أربعة أشهر بسبب نقص النفط الخام.

قام وزير الطاقة محمد البشير بزيارة للمصفاة، حيث ناقش مع الكوادر الفنية والإدارية الصعوبات التشغيلية التي تواجهها. وقد عادت المصفاة للعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 95 ألف برميل يومياً، بعد استيراد 350 ألف طن متري من النفط الخام عبر عقود مع شركات عالمية.

كانت المصفاة تعتمد سابقاً على واردات النفط الخام الإيراني، التي توقفت بسبب التغيرات السياسية. وخلال الزيارة، أكد الوزير البشير على أهمية المصفاة في تلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، مشيراً إلى أن العودة للعمل جاءت بعد صيانة شاملة رغم العقوبات الدولية ونقص قطع الغيار.

من جهته، أوضح مدير المصفاة إبراهيم مسلّم أن جميع أعمال الصيانة اكتملت بنجاح، وأن المصفاة جاهزة لاستقبال شحنات النفط الخام وبدء عمليات التكرير. وأضاف أن القدرة الإنتاجية الحالية تبلغ 90 ألف برميل يومياً، مع إمكانية رفعها إلى 100 ألف برميل يومياً، مما يساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والقطاعات الأخرى.

على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال العقوبات الدولية تعيق عمل المصفاة، حيث تعقد عملية استيراد النفط الخام وتأمين قطع الغيار. ومع ذلك، تمكنت المصفاة من العودة للعمل بفضل التعاون مع شركات دولية.

تعتبر مصفاة بانياس من أهم المنشآت النفطية في سوريا، حيث تلعب دوراً رئيسياً في تلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية. ومع عودتها للعمل، يُتوقع أن تساهم بشكل كبير في تخفيف أزمة الطاقة التي عانت منها البلاد، وتعزيز الاقتصاد المحلي.

يتطلع المسؤولون إلى تعزيز مكانة المصفاة وتوسيع نطاق التعاون مع الشركات العالمية لتوفير المواد الخام وقطع الغيار، رغم التحديات الجيوسياسية المستمرة.

مشاركة المقال: