يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراة مصيرية أمام منتخب ميانمار مساء اليوم، وذلك في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس آسيا 2027. ستقام المباراة على أرضية استاد الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء بالمملكة العربية السعودية، ومن المقرر أن تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة السابعة والربع مساءً بتوقيت دمشق.
تتضاعف أهمية المباراة كونها تأتي قبل لقاء الإياب الذي سيجمع المنتخبين يوم الثلاثاء القادم في ميانمار. هاتان المباراتان ستحددان بشكل كبير هوية المنتخب المتأهل إلى كأس آسيا. الجدير بالذكر أن منتخبنا يتصدر المجموعة حالياً بفارق هدف واحد عن ميانمار، وذلك بعد تحقيقه الفوز على أفغانستان بهدف نظيف وعلى باكستان بهدفين دون رد. أما منتخب ميانمار، فقد حقق الفوز على باكستان بهدف وحيد وعلى أفغانستان بهدفين مقابل هدف.
تعتبر هذه المباراة بمثابة بوابة العبور لمنتخبنا نحو النهائيات، ولا بديل عن الفوز لضمان التأهل. يجب أن نتذكر أن منتخب ميانمار كان أحد الأسباب التي أدت إلى عدم تأهلنا لتصفيات كأس العالم، وذلك بعد تعادلنا معه بهدف لمثله في عهد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، على الرغم من فوزنا بسبعة أهداف نظيفة في مباراة الإياب. لذلك، يجب توخي الحذر لتجنب تكرار مأساة التصفيات المونديالية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، صرح المدير الفني لمنتخبنا، الإسباني خوسيه لانا، بأن الفترة الزمنية القصيرة التي سبقت اللقاء لم تكن كافية لإجراء تحضيرات مكثفة. وأوضح أن الجهاز الفني يعمل جاهداً على رفع الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين واستعادة حيويتهم بعد رحلة السفر الطويلة.
كما أشار المدرب إلى أن جميع اللاعبين يدركون تماماً أهمية المباراة والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم. وأكد أن الجهاز الفني يسعى إلى تقديم أداء منظم ومتوازن داخل أرض الملعب، مع الالتزام الكامل بالانضباط التكتيكي واستغلال كافة الفرص المتاحة لتحقيق النتيجة المرجوة.
ناصر النجار