الجمعة, 3 أكتوبر 2025 01:31 AM

مظاهرة في دمشق تهتف نصرة لغزة وتنتقد السعودية: المرصد السوري يستنكر محاولات ضرب العلاقات العربية

مظاهرة في دمشق تهتف نصرة لغزة وتنتقد السعودية: المرصد السوري يستنكر محاولات ضرب العلاقات العربية

شهدت العاصمة دمشق، اليوم، مظاهرة رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناوئة للمملكة العربية السعودية، مطالبين بإعلان النفير العام نصرةً لغزة. ووصف المرصد السوري هذه التحركات بأنها محاولة لضرب العلاقات العربية، وهو الأمر الذي يستنكره.

وفي 26 أيلول الماضي 2025، أكد المدعو محمد إسماعيل الصوفي، وهو من قادة المنظمين المتظاهرين في المظاهرة المسيئة لجمهورية مصر العربية في سوق الحميدية بقلب دمشق، خلال مقابلة رسمية، أن المظاهرة حصلت على التراخيص والموافقات اللازمة من الأمن العام في دمشق. وأضاف الصوفي، خلال مقابلة رسمية عبر منصة ذا كينز The keanz المحلية، أن المظاهرة كانت مرخّصة مسبقاً من قبل الأمن العام، وأن كل الأجهزة التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق كانت على دراية بجميع التفاصيل من حيث العبارات والجمل التي كانت تتردد، وأنه لم يتعرّض لهم أحد في تلك المظاهرة، التي أصبحت “ترند” على صفحات التواصل. كما لم يتعرض أحد ممن شارك بالمظاهرة لأي مساءلة أو تحقيق من أي جهة أمنية رسمية.

وفي 25 أيلول الماضي، خرج مئات المتظاهرين في شوارع دمشق للتعبير عن رفضهم للاتفاق مع إسرائيل، مرددين شعارات مناهضة للتطبيع، ورافعين الأعلام السورية ولافتات ضد التطبيع. ورددوا هتافات “أسقطنا حكم البراميل وجاي دور على إسرائيل” و”قالوا حماس إرهابية كل سوريا حمساوية” وهتافات أخرى تؤيد حركة حماس.

في الوقت الذي أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيان اعتذار للحكومة المصرية عن الإساءة التي بدرت من بعض المتظاهرين في دمشق؛ كان منظم المظاهرة يدلي بتصريحات رسمية لمصادر إعلامية في قلب دمشق يبرر ما قام به دون أي محاولة للاعتذار عما بدر منه ومن زملائه من إساءات مرفوضة رفضًا قاطعا من السوريين الذين استنكروا هذا التصرف البغيض وغير المعبر عن رأي الشارع أو المواطن السوري.

وقد حدث لغط كبير على خلفية التظاهر في سوق الحميدية وخروج مظاهرة من الجامع الأموي عقب صلاة الجمعة للمطالبة بفتح المعابر بين غزة ومصر، حيث صدرت عبارات غير لائقة ومسيئة للقيادة المصرية من قبل بعض المتظاهرين، ومنهم محمد إسماعيل الصوفي نفسه الذي ظهر في مقاطع مصورة محمولًا على الأكتاف يردد الهتافات المسيئة، وهو أمر تلقاه الكثير من السوريين باستهجان كبير، كما دفع العديد من الإعلاميين المصريين إلى إعلان استنكارهم ورفضهم له.

* المرصد السوري لحقوق الإنسان

مشاركة المقال: