أكد القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية- قسد" مظلوم عبدي، أن قواته على اتصال مباشر مع تركيا وأنه منفتح على تحسين العلاقات، بما في ذلك عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف القائد العام لـ"قسد" أن لديهم علاقات وقنوات اتصال مباشرة مع تركيا، وكذلك من خلال وسطاء، معرباً عن أمله أن يتم تطوير هذه العلاقات، وفق ما نقلته قناة "شمس" الكردية.
وحول إمكانية عقد لقاء مع أردوغان، أشار عبدي، إلى أنه لا خطط حالية لديه للقيام بذلك موضحاً أنه لا يعارض، وأنهم ليسوا في حالة حرب مع تركيا ويمكن في المستقبل تطوير العلاقات معها مؤكداً أنهم منفتحون على ذلك.
ولفت عبدي إلى أن قواته خاضوا مع الأتراك حروباً طويلة لكن الهدنة المؤقتة أوقفت تلك الاشتباكات خلال الشهرين الماضيين، معبرا عن أمله أن تصبح الهدنة دائمة.
وفي الوقت نفسه، قال عبدي: "لا نريد العودة إلى القتال لكننا سنفعل ذلك في حال الدفاع عن النفس"، مشيراً إلى أن "تنظيم داعش ينظم نفسه بالمدن الكبرى، لافتاً إلى أنه استفاد من الفراغ الأمني الحالي في سوريا".
وأكد عبدي أن "أمريكا وباقي الحلفاء في التحالف الدولي يساعدون قوات سوريا الديمقراطية في التفاوض مع دمشق"، موضحاً أن اللقاء الذي جمعه سابقاً مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، كان إيجابياً.
وتصنف تركيا "الوحدات الكردية" التي تشكل قوات "قسد" على أنها جماعة إرهابية، وأبدت "قسد" بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، حسن نية إزاء الإدارة السورية الجديدة، واتفقت تركيا مع "قسد" في كانون الأول على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.
وفي 10 آذار الجاري، وقّع عبدي، مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، اتفاقاً نص على 8 بنود، أبرزها: "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية، ووقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
