الخميس, 18 سبتمبر 2025 10:30 PM

معاناة مستمرة: أزمة رواتب معلمي الحسكة تتفاقم رغم استخدام "شام كاش"

معاناة مستمرة: أزمة رواتب معلمي الحسكة تتفاقم رغم استخدام "شام كاش"

لا يزال معلمو محافظة الحسكة يعانون من تأخر صرف رواتبهم لأشهر طويلة، وذلك على الرغم من البدء بتحويل جزء من المستحقات عبر تطبيق "شام كاش" التابع لشركة الهرم، وهي الآلية المعتمدة في المحافظة لكونها خارج سيطرة الحكومة السورية.

أكد عدد من المعلمين لـ"سوريا 24" أن المشكلة لم تحل بشكل كامل، حيث تمكن بعض المدرسين من استلام رواتب ثلاثة أشهر فقط (نيسان وأيار وحزيران)، بينما لا يزال آخرون بدون أي دخل منذ حوالي تسعة أشهر.

المعلم محمود الخليل أشار إلى أن "شريحة كبيرة من الكوادر التعليمية لم تتسلم أي راتب منذ سقوط النظام في الحسكة، أي منذ نحو عام تقريباً، بحجة وجود أخطاء متكررة في البيانات أو الروابط المعتمدة".

وأضاف: "من غير المقبول أن يتقاضى زملاء في مديريات أخرى رواتبهم بشكل منتظم، وبعضهم حصل على مستحقاته مرتين أو ثلاثاً، بينما نحن ما زلنا ننتظر دون نتيجة. نطالب وزارة التربية والتعليم بإيجاد حل جذري ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير".

من جهته، قال المعلم أحمد العلي إن "الأخطاء الواردة في برنامج (شام كاش) تحرم مئات المعلمين من رواتبهم الشهرية، رغم أنهم غير مسؤولين عنها".

وأضاف: "الراتب وإن لم يكن مرتفعاً، إلا أنه يمثل المصدر الأساسي لتأمين الاحتياجات المعيشية. لا يمكن أن يبقى المعلمون أشهراً طويلة بلا دخل بانتظار تصحيح بيانات مالية أو معالجة خلل تقني".

ويرى المعلمون أن الأزمة لم تعد مجرد مسألة إدارية، بل قضية إنسانية تمس حياة أسر بأكملها، إذ يعتمد معظمهم على الرواتب لتأمين احتياجاتهم اليومية في ظل الظروف الاقتصادية القاسية.

ويؤكدون أن استمرار الوعود دون متابعة جدية يزيد من حجم المعاناة، ويضع العملية التعليمية برمتها أمام تحديات خطيرة.

وبحسب ما أفاد به معلمون لـ"سوريا 24"، فإن صرف الرواتب لجزء من الكوادر خطوة إيجابية لكنها غير كافية، داعين الوزارة والجهات المعنية إلى وضع خطة عاجلة وشاملة تضمن انتظام الرواتب للجميع، بعيداً عن الأخطاء والخلل الإداري، حفاظاً على استقرار المعلمين وأسرهم، وضمان استمرار العملية التعليمية في المحافظة.

مشاركة المقال: