كشفت "الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا" عن مبادرة هيئة التربية والتعليم التابعة لها بالتواصل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لبحث ملف العملية الامتحانية مع وزارة التربية السورية.
وأوضحت الإدارة أنه بعد مشاورات افتراضية ومراسلات، عُقد لقاء مباشر في دمشق يومي 13 و14 نيسان، جمع وفد هيئة التربية والتعليم بوفد الوزارة، حيث تم الاتفاق على عدة نقاط رئيسية. شملت هذه النقاط تسهيل إجراءات التسجيل وتمديد الموعد لاستيعاب جميع الطلاب الدارسين بمنهاج دمشق، وتمكين الطلاب من أداء الامتحانات في مناطقهم دون الحاجة للتنقل، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة العملية الامتحانية بمنهاج دمشق في شمال شرقي سوريا.
كما تم الاتفاق على استمرار العملية التعليمية لطلاب منهاج "الإدارة الذاتية" للعام الدراسي 2024-2025 بنفس الآلية المتبعة في السنوات السابقة.
وأكد بيان صادر عن هيئة التربية والتعليم في "الإدارة الذاتية" أن اللقاء أعاد الأمل للطلاب والأهالي، وأظهر مرونة والتزام الهيئة بعدم المغادرة قبل التوصل إلى اتفاق عادل.
وبعد صياغة الوثيقة المشتركة تحت إشراف "يونيسف"، أعلنت الهيئة عن جاهزيتها الفورية للتنفيذ، في حين أحالت وزارة التربية الاتفاق إلى الجهات السياسية العليا للتصديق عليه.
وأشارت الإدارة إلى أنه على الرغم من ضيق الوقت واقتراب موعد الامتحانات، لم يصدر أي رد رسمي من وزارة التربية السورية حتى الآن. وشددت الهيئة على أنها بذلت كل جهد ممكن لإنجاح العملية الامتحانية، مطالبة وزارة التربية بالإسراع في الرد على بنود الاتفاق والتحرك لإنقاذ العملية الامتحانية وضمان حقوق الطلاب.
وفي 22 نيسان الحالي، قررت "الإدارة الذاتية" تمديد العام الدراسي الحالي، الذي كان مقررًا أن ينتهي في 15 أيار.
يذكر أن الفصل الدراسي الأول في مناطق "الإدارة الذاتية" بدأ في 1 أيلول 2024 وانتهى في 2 كانون الثاني الماضي، بينما بدأ الفصل الدراسي الثاني في 12 من الشهر ذاته، وكانت عطلة منتصف العام بين 3 و11 كانون الثاني الماضي.
وكانت "الإدارة الذاتية" قد توصلت في 12 نيسان إلى اتفاق مع وزارة التربية السورية بشأن قطاع التربية والتعليم في مناطق سيطرتها. وأكد وزير التربية السوري، محمد تركو، توقيع اتفاق بين "الإدارة الذاتية" والحكومة السورية بشأن التربية والتعليم.
وكانت هيئة التربية والتعليم في "الإدارة الذاتية" قد أعلنت في 26 آذار عن عقد لقاءات تشاورية مع وزارة التربية في الحكومة السورية برعاية منظمة "يونيسف" التابعة للأمم المتحدة، للمشاورة بشأن شؤون الطلاب في شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وللتباحث بخصوص طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية.